يخطئ من يعتقد بأن الذكاء العقلي كل شيء، حيث كشفت دراسة أن الذكاء العقلي (I.Q) مسؤول فقط عن 20% من نجاحنا في الحياة، وهذا ما يفسر أن تجد الأول على الدفعة غير ناجح في حياته العملية، ويمثل الذكاء العاطفي (E.Q) ما نسبته 80% من أسباب النجاح، فالمشاعر جزء مهم في حياتنا، والتحكم فيها وفهمها سر من أسرار نجاح الكثيرين.
وعند البحث عن الذكاء المفقود عند كثير من الشباب اليوم، نجد أن الذكاء العاطفي يعتلي القائمة، تجدنا في كثير من الأحيان لا نفهم مشاعر الآخرين، ولا مشاعرنا حتى، مما يؤثر على دافعيتنا وإنتاجيتنا في العمل، ويؤثر على علاقتنا مع الآخر، الأصل أن يكون لدينا مقدرة على فهم هذا الشعور وتطويعه وإدارته والاستجابة معه بشكل صحيح.
في كلمة "جاك ما"، مؤسس موقع التسوق العالمي "علي بابا" في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ٢٠١٨، تحدّث عن المعدلات التي يحتاجها الناجح، فقال: "إذا اردت أحد أن تنجح فعليك أن تمتلك معدلَ ذكاء عاطفي عاليًا، وإذا أردت أن لا تفشل في سرعة، عليك أن تمتلك معدلَ ذكاء علمي عاليًا، وإذا أردت أن يحترمك الناس عليك أن تمتلك معدل حب عاليًا".
حتى تنمي الذكاء العاطفي لديك، أنت بحاجة إلى فهم مشاعرك وعلاقتها مع أفكارك وسلوكك، فلا بد أن تعرف الأشياء التي تسعدك وتغضبك، وعليك أن تتحكم فيها وتسيطر عليها، ولا تصدر الأحكام المسبقة، التي تجعلك تخسر الكثير.
لا تترك لنفسك الحرية في التصرف ولرد الفعل بغضب تجاه موقف لا يعجب من مديرك، عليك الإدراك بالشعور بالغصب والفصل بين صاحب الفعل والفعل نفسه، تعامل بذكاء، من خلال مقاومة الانفعالات التي تعود عليك بالسلب، وتحكّم بعاطفتك.
تعامل بلطف مع الآخرين، اشكُر كل من قدم لك شيء واثنِ عليه، وقدِّر كل قدم لك معروفًا، وأبدِ إعجابك بالتصرفات التي تحبها، وراعِ مشاعر الآخرين، بذلك تزيد من معدل الحب.