قالت شركات النظافة والتغذية العاملة في مستشفيات قطاع غزة، إنها مقبلة على خطوات تصعيدية بسبب عدم تلقيها مخصصاتها المالية منذ أربعة أشهر.
وتعقد شركات النظافة والتغذية العاملة في مستشفيات قطاع غزة، اليوم الأحد مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن خطواتها التصعيدية في مجمع الشفاء الطبي (الساعة 11 صباحًا)، لعدم تلقيها رواتب العاملين فيها منذ أربعة أشهر، وصولًا للتوقف الكامل عن العمل مع نهاية الأسبوع الجاري، في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم.
وقال المتحدث باسم شركات النظافة والأغذية أحمد الهندي، إن العمال لم يتلقوا منذ أربعة أشهر على التوالي رواتبهم.
وأضاف الهندي لصحيفة "فلسطين" إن الدفعة المالية التي حصلت عليها شركات النظافة والتغذية، مؤخرًا، من وزارة الصحة بمثابة راتب شهر فقط لا غير.
وكانت وزارة الصحة أعلنت في 27 ديسمبر/ كانون أول الماضي، أن وزير الصحة جواد عواد خصص مليون و800 ألف شيكل كدفعة أولى عاجلة لشركات النظافة والتغذية لإنهاء إضرابهم الذي شلّ المرافق الصحية في قطاع غزة.
وعلق الهندي، قائلًا: "كان الاتفاق على دفع راتب شهري للشركات بشكل عاجل على أن يتم استكمال المخصصات المالية للشركات خلال الأيام القادمة"، مشيرًا إلى أنه منذ ذلك الحين لم نتلق أي راتب، ولا يزال العمال بحاجة إلى مخصصاتهم المالية المتراكمة منذ ما يزيد عن أربعة شهور.
ويعمل نحو 830 عامل نظافة في مستشفيات ومرافق وزارة الصحة في القطاع، بحسب الهندي، وتبلغ قيمة التعاقد الشهري بين وزارة الصحة وشركات النظافة البالغ عددها 13 شركة، حوالي مليون شيكل.
وأكد المتحدث باسم الشركات، أن أوضاع عمال النظافة والتغذية مأساوية، بسبب عدم تلقيهم الرواتب ولتراكم الديون عليهم، مضيفًا "ما يزيد عن نصف عمال النظافة يحضرون لأعمالهم سيرًا على الأقدام لتدهور أوضاعهم الاقتصادية".
ويتلقى العامل الواحد، راتبا شهريا يقدر بـ770 شيكلا لا غير، وفق الهندي، الذي بين أن أوضاع عمال شركات النظافة والتغذية صعب جدًا وأصبح لا يطاق وأن غالبيتهم بات غير قادر على توفير احتياجات أسرته.
ودعا الحكومة ووزارة الصحة لتحييد شركات النظافة والتغذية والعاملين فيها، عن كافة الخلافات والتجاذبات السياسية، وتوفير احتياجات العمال والشركات العاملة في مستشفيات غزة بشكل عاجل.