قالت وزارة الزراعة، إن نسبة النفوق في مزارع تربية اللحوم الحمراء والبيضاء في قطاع غزة جراء المنخفض الجوي الأخير بلغت 5 %، مبينة أن استقرارا يطرأ على أسعار بيع الدواجن في السوق المحلي، وأنها تدرس استئناف توريد أجزاء الدجاج المجمدة من الداخل المحتل.

وأوضح مدير دائرة الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة، طاهر أبو حمد، أن المنخفض الجوي الأخير الذي تعرض له قطاع غزة، تسبب في نفوق تقدر بـ 5% في مزارع تربية الدجاج والحبش، وعند صغار مواليد المواشي".

وتعرض قطاع غزة الخميس الماضي لمنخفض جوي، كان مصحوبا بكتلة هوائية باردة، رافقها تساقط أمطار واشتداد ساعات الرياح.

استقرار الدواجن

وفي سياق متصل بين أبو حمد لصحيفة "فلسطين" أن أسعار بيع الدجاج حاليا يشهد استقرارا، وقال:" إن الكيلو يباع على أرضه عند سعر9.5 شواقل، ويباع للمستهلك عند 11 شيقلاً".

وبين أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها وزارة الزراعة- منذ أكثر من شهر ونصف- لحماية مربي الدجاج من الخسائر أعطت نتائج ايجابية.

وأكد أن وزارته تواصل تنفيذ قرار تقليص توريد البيض المخصب لفقاسات القطاع (15 فقاسة)، لافتا إلى أن كميات البيض المسموح بتوريدها في الشهر أضحت 2 مليون و200 ألف بيضة مخصبة، متراجعة عن 3.5 ملايين بيضة كانت تورد في السابق.

وأشار إلى أن توزيع الوزارة للبيض المخصب على الفقاسات لا تتم بالتساوي وإنما حسب سعة الفقاسة، والجودة، وقدرتها على الاستيراد.

ويستورد قطاع غزة البيض المخصب من الداخل المحتل، والضفة الغربية ، ودول أوروبية، على أن يكون مقيداً بشهادات خلو من الأمراض المعدية من بلد المنشأ، و أن لا يقل حجم البيضة الواحدة عن 52 جراما، مشيراً إلى أن سعر البيضة الواحدة يتراوح من (1.2 أغورة- 1.6 أغورات).

ورفعت أزمة الكهرباء من التكاليف التشغيلية للفقاسات، إذ يضطر أصاحبها إلى استخدام الوقود لتوفير الإنارة والحرارة الكافيتين لإنجاح دورة النمو.

ويبقى البيض المخصب داخل الفقاسات (الموفرة لظروف ملائمة تشبه أمهات الدجاج) دورة نمو مدتها 21 يوماً، ويخضع المنتج (الصوص) للتحصين من مرضي" نيو كاتل، وIB ".

ونوه أبو حمد إلى أن الوزارة وفي اطار المتابعة المستمرة، تحرز على المنتجات المخالفة للمواصفات وشروط الوزارة، وتحولها للمستشار القانوني لأخذ المقتضى القانوني، بالتغريم، أو الإتلاف، أو الحبس لصاحب الفقاسة.

استيراد المجمد

وشدد أبو حمد على أن وقف توريد كافة أجزاء الدجاج المجمد من الخارج ساهم في تمكين المربين من تصريف منتجاتهم إلى السوق المحلي، مبيناً أن القطاع كان يستورد ما بين 700 إلى ألف طن شهرياً من الأجزاء المجمدة .

بدوره، قال مدير عام التسويق والمعابر في وزارة الزراعة تحسين السقا، إن الوزارة تدرس استئناف استيراد أجزاء من الدجاج المجمد من الداخل المحتل، استجابة لحاجة العائلات المستورة، في ظل الظروف الاقتصادية المتردية.

وأوضح لصحيفة "فلسطين"، أن مديريته سوف تبحث الأمر مع وزير الزراعة سفيان أبو سلطان من أجل الحصول على قرار الموافقة.

وأشار إلى أن الزراعة أوقفت منذ نوفمبر الماضي ادخال كافة أجزاء الدجاج المجمد إلى قطاع غزة بعد أن كانت تسمح "بالظهر، والجناح" حماية للمربين الذين تكبدوا خسائر كبيرة بسبب ضعف القوة الشرائية.

ولفت السقا إلى أن محلات بيع اللحوم المجمدة والتجار المستوردين لها، ما زالوا محتفظين بكميات من تلك اللحوم قبل صدور قرار الوقف، وبالتالي لم تنفد جميع الكميات من السوق المحلي" أي أن السعر ما يزال عند متناول اليد".