فلسطين أون لاين

حمدان: الاتفاق المقترح يقطع الطريق أمام نتنياهو ولن نقبل باحتلال معبر رفح

...
0-5-e1715104316838-730x438.jpg
غزة/ فلسطين أون لاين

قال أسامة حمدان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، تمسكنا خلال المفاوضات بوقف كامل للعدوان وانسحاب الاحتلال من غزة وعودة النازحين، ولن نقبل "بوجود أي قوة احتلال على معبر رفح والمعبر سيظل معبرًا فلسطينيًا مصريًا فقط".

 

وأضاف حمدان، في مؤتمر صحفي، مساء اليوم الثلاثاء، إنَّ موافقة الحركة على مقترح الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، هو نتيجة لمفاوضات طويلة وصعبة ومعقّدة ومتواصلة طيلة الأسابيع والأشهر الماضية وقد عُرِضت خلالها مقترحات عديدة، لم تكن تلبي شروط المقاومة، ولا مطالب شعبنا الوطنية، وقد تمسكنا بمطالبنا، وأبدينا المرونة حيث لزم ذلك.

وتابع، "رغم الضغوط وقسوة العدوان، والتفاوض الشرس، ومحاولات العدو تكثيف عدوانه ونيرانه أثناء جولات المفاوضات، وفي لحظاتها الحاسمة، إلا أننا صمدنا بصمود شعبنا، وبلاء مقاومتنا، ووضعنا خطوطاً  حمراء  لا يمكن المساس بها أو التنازل عنها".

وأكد حمدان، الموافقة تأتي انطلاقاً من مسؤولية الحركة أمام شعبنا في قطاع غزَّة، ومن حرصها العميق على مصالحه وحقوقه وثوابته وتضحيَّاته، وتجاوباً إيجابياً مع دور الوسطاء في إنجاز هذا الاتفاق.

واستكمل،  لقد أبدت الحركة في جميع مراحل هذه المفاوضات، روحاً إيجابية ومسؤولة، وحاولت تذليل كل العقبات التي كانت تحُول أمام الوصول إلى صيغةٍ مُرضية، وتحفظ  في ذات الوقت حقوق شعبنا الفلسطيني، وتضمن وقفاً كاملاً للعدوان، وانسحاباً من جميع مناطق قطاع غزة، وعودةً غيرَ مشروطةٍ للنازحين إلى بيوتهم ومناطقهم، وتفرض إعادة الإعمار وإغاثة أهلِنا، وصولاً إلى صفقة جدّية لتبادل الأسرى.

تعاملت الحركة مع مقترح الوسطاء بمرونة عالية

وتابع أن "هذا الاتفاق في بنوده وشروطه ومراحله، قد أمن القضايا الرئيسة لمطالب شعبنا ومقاومتنا في وقف العدوان بشكل دائم، وانسحاب الاحتلال من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين بحرية، والإغاثة وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار، وإنجاز صفقة تبادل حقيقية وجادة".

وقال "حقق هذا الاتفاق الترابط في تنفيذ مراحله الثلاثة بشكل متواصل، وقطع الطريق أمام الاحتلال، الذي كان يريد إنجاز مرحلة واحدة، يحقق فيها الإفراج عن أسراه لدى المقاومة، ثم يستأنف عدوانه ضد قطاع غزة، وهو الأمر الذي رفضته الحركة جملة وتفصيلا".

وشدد حمدان على أن "هذا الاتفاق الذي وافقت الحركة عليه، يمثل الحد الأدنى الذي يستجيب لمطالب شعبنا ومقاومتنا؛ حيث تعاملت الحركة مع مقترح الوسطاء بمرونة عالية وقدمت تنازلات محسوبة ضمن هذا الحد، الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال التنازل أو التفريط بجزء منها".

وأشار إلى أن الحركة تلقت من الإخوة الوسطاء، في حال الموافقة على مقترحهم، تأكيدات وتطمينات؛ بأنه سيكون لهم دور في إتمام كافة مراحل الاتفاق، والضغط على الاحتلال للالتزام بنصوصه وتنفيذها، وعدم المماطلة أو التهرب منها، وقد تكررت هذه التأكيدات والتطمينات بعد إعلان الموافقة على مقترحهم.

lمعبراً مصرياً - فلسطينياً خالصاً

وتطرّق القيادي في حماس أيضاً إلى اقتحام "جيش" الاحتلال معبر رفح الحدودي مع مصر، فجر اليوم، واصفاً إياها بـ"الجريمة والتصعيد الخطير، ضدّ منشأة مدنية محمية بالقانون الدولي".

وأوضح حمدان أنّ اقتحام المعبر واحتلاله يهدف إلى مفاقمة الوضع الإنساني في غزة، وذلك عبر إغلاقه ومنع تدفّق المساعدات الإغاثية الطارئة عبره.

كما رأى حمدان في اقتحام معبر رفح محاولةً إسرائيليةً مكشوفةً لتخريب كلّ جهود الوسطاء في إنجاز اتفاق وقف العدوان، ومحاولةً يائسةً لصناعة صورة نصر موهوم لحفظ ماء وجه نتنياهو.

وإزاء هذا الهجوم، دعا حمدان، باسم حماس، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى "عقد لقاء عاجل على مستوى وزراء الخارجية، واتخاذ موقف فاعل لوقف هذا الانتهاك وإجبار الاحتلال على وقف عدوانه"، والأمم المتحدة للضغط على الاحتلال ليوقف هذا التصعيد.

كما أكد في ختام مؤتمره الصحافي أنّ معبر رفح "كان وسيبقى معبراً مصرياً - فلسطينياً خالصاً، لا وجود فيه لأي قوة احتلال، مجدداً تأكيد أنّ المقاومة لن تستجيب لأي مبادرة لوقف العدوان أو صفقة تبادل تحت الضغط العسكري.