فلسطين أون لاين

​ردًّا على تصريحات رئيس السلطة

مواطنون يتساءلون: أي سلطة في العالم تقطع الكهرباء عن شعبها؟!

...
أزمة الكهرباء تلقي بظلالها على غزة (أ ف ب)
غزة - يحيى اليعقوبي

قوبلت تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في خطابه خلال اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الذي عقد في مدينة رام الله، الأحد والاثنين، بسخرية عامة من قبل المواطنين في قطاع غزة.

وقال عباس، في الاجتماع الـ28: "إن أهالي قطاع غزة يشعرون ببحبوحة"، وذلك في إشارة لعودة 50 ميغا واط من الخطوط الإسرائيلية بعد أن طلبت السلطة وحكومة الحمد الله من الاحتلال الإسرائيلي قطعها عن غزة في 18 يونيو/ حزيران الماضي.

"أين البحبوحة؟ والكهرباء تأتي 8 ساعات يوميًا من أصل 24 ساعة، في ظل وضع كارثي تعيشه غزة نتيجة العقوبات التي تفرضها السلطة"، هكذا سخر المواطن محمد زعرب من تصريحات عباس السابقة.

ورأى زعرب في حديثه لصحيفة "فلسطين" أن حديث عباس عن "البحبوحة"؛ لذر الرماد في العيون، ولا سيما أن الأوضاع المعيشية والاقتصادية في غزة منهارة، مشيرا إلى أن عباس يحاول التنصل من مسؤولياته تجاه تفاقم الواقع المرير والذي يزداد سوءًا يومًا بعد آخر، محمّلًا السلطة والاحتلال مسؤولية أزمة الكهرباء والأوضاع الاقتصادية الصعبة.

وتساءل: "كيف يتحدث عباس عن تحسن في الكهرباء، والاحتلال هو من أصدر أمرًا بعودتها خشية انفجار الأوضاع في غزة؟"، معلقًا في الوقت ذاته، على مخرجات المجلس المركزي بأنها لا تمثل طموح الشعب الفلسطيني وغير قابلة للتطبيق على الأرض.

كما تساءل المواطن رفيق الفرا عن "البحبوحة" في ظل إعادة 50 ميغا واط زادت جدول وصل الكهرباء لساعتين فقط، قائلًا: "نحن شعبه وعباس بصفته رئيس السلطة لا يمن علينا بأنه أعاد هذه الكمية.. عباس قطع رواتب الموظفين وجعل غزة تعيش أوضاعًا كارثية".

والفرا الذي يعمل في مجال البناء، لم يعمل يوما واحدا منذ ثلاثة أشهر في ظل تفاقم أزمات غزة المعيشية.

ودعا العامل العاطل عن العمل، السلطة للالتزام بمسؤولياتها تجاه قطاع غزة، والعمل على إمداده بمواد البناء، ورفع العقوبات؛ لأجل استقرار الأوضاع المعيشية.

لا يمثلني

"عباس لا يمثل الشعب الفلسطيني ولا يمثلني ولا أعتبره رئيسًا"، هكذا علق المواطن صبحي ياسين، على تصريحات عباس، واصفا في ذات الوقت، مخرجات المجلس المركزي بأنها "فارغة في ظل عدم مشاركة الفصائل الوازنة".

وتساءل ياسين: "أين البحبوحة التي تحدث عنها عباس، والكهرباء تصلنا 6 ساعات من أصل 24 ساعة".

وبنبرة صوت غاضبة أضاف: "لو كان عباس قلبه على الشعب لقام برفع العقوبات وأوقف عملية التقاعد المبكر"، مشيرا إلى أنه بعد 25 عاما من المفاوضات كانت النتيجة فشل مشروع التسوية وإعلان أمريكا القدس عاصمة للاحتلال.

فيما قال المواطن أنور أبو الكأس: "الوضع لا يخفى على أحد وكانت كلمة رئيس السلطة عن موضوع تحسين أوضاع القطاع في موضوع الكهرباء استفزازية للشعب".

وأضاف أبو الكاس لصحيفة "فلسطين": "عباس تطاول على قادة المقاومة، وأشعرنا بأنه يقدم منة لنا في ظل الواقع القاسي الذي نعيشه".

كما أثار سؤال "فلسطين" حول حديث رئيس السلطة عن "بحبوبة غزة" سخرية وتهكم مجموعة من الشباب كانوا يجلسون بساحة الجندي المجهول بمدينة غزة، فعلق أحدهم وهو أحمد أبو هدة على ذلك قائلا: "الشعب مرتاح، انظر إلى المستشفيات كيف حالها، وانظر إلى خصومات الموظفين، انظر إلى الواقع القاسي.. باختصار أبو مازن يعيش في فنادق وخلف المكاتب ولا يشعر بالشعب الفلسطيني".