فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

البيدر: الاحتلال يهدم منازل المواطنين في الأغوار الشَّماليَّة

ثلاثة إسرائيليين من “غلاف غزة” قُتل آباؤهم وأمهاتهم: نعم لاعتقال نتنياهو وغالات

خامنئي: ينبغي إصدار أحكام إعدام على قادة (إسرائيل)

بلديَّة غزَّة: تفاقم الأزمات في مخيَّمات الإيواء جرَّاء تساقُط الأمطار وتدمير البنية التَّحتيَّة

الدّفاع المدني: لا نستطيع الوصولَ إلى مئات المفقودين تحت أنقاض منازلهم في شمال قطاع غزّة

"أمْطرتْها بالرَّشَّاشات والقنابل اليدويَّة".. القسَّام تشتبكُ مع جنود الاحتلال وتوقعهم قتلى وجرحى في معارك شمال غزَّة

حماس: جرائمُ الاحتلال وإعدامه شابًا وطفلًا في يعبد القسَّام سيزيدُ من إصرار شعبنا على المقاومة

تحقيقٌ لـ"هآرتس" يكشف تفاصيلَ إصابة الأسرى الفلسطينيين بمرض "سكايبوس" خلال الأشهر الأخيرة!

الأونروا: الحصول على وجبات الطَّعام في غزَّة أصبح مهمةً مستحيلة ولا بُدَّ من فتح كامل للمعابر

الحالة الجوية لطقس فلسطين اليوم 25 نوفمبر

​الزهار: عباس يريد من حماس أن تكون "شاهد زور" على بيع القضية

...
غزة - يحيى اليعقوبي

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود الزهار، إن رئيس السلطة محمود عباس أراد من دعوة حماس لحضور اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير أن "تكون شاهدَ زور على المرحلة القادمة التي سيتم فيها بيع القضية الفلسطينية".

وأكد الزهار في تصريحات لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن عدم مشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي كشف "اللعبة الخطيرة"، و"الفخ" الذي أعد حتى يتمكن عباس من الجلوس مع الأمريكان, بصفته ممثلًا عن الشعب الفلسطيني ليبيع ما يبيع، وتحدث المصيبة التي لن نستطيع مواجهتها.

وطالب عباس وحركة "فتح" بإعلان نهاية ووفاة اتفاق "أوسلو" للتسوية والتبرؤ منه، وترك الشعب الفلسطيني ليختار البرنامج الذي يراه مناسبا لتحرير فلسطين، مشددًا على ضرورة رفع اليد الأمنية عن الضفة الغربية، كي تقوم بالدفاع عن شعبنا وتطرد الاحتلال منها كما طردته من غزة عام 2005م.

واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خطاب عباس في افتتاح "المركزي" بأنه تبرير لهزيمة مشروع التسوية، وما وصلت إليه منظمة التحرير من تنازل عن كل شيء سواء في الأرض أو المقدسات، واصفًا إياه بأنه "ليس له أي معنى".

وقال الزهار في تعليقة على هجوم عباس عليه شخصيا: "لا يعنيني الموضوع الشخصي الذي تحدث به عباس، بقدر الكذب الذي قيل خلال خطابه حول مشاورته لحماس في الانتخابات التشريعية عام 2006"، مؤكدًا أن السلطة لم تتشاور مع الحركة بشأن الانتخابات.

وأضاف: "إن عباس كان لا يرغب بمشاركة حماس في الانتخابات، إلا أن الدول الغربية أرادت دخول الحركة لاحتوائها، متوقعين أن تكون الحركة أقلية, وأن لا تفوز بالانتخابات وأنها ستلتزم برأي الأغلبية"، مستدركًا: "لكننا دخلنا الانتخابات وغيرنا كل المسار".

وكان عباس قد شنّ هجوما على الدكتور الزهار وحركة حماس، في كلمته بجلسة "المركزي" الذي أصرّ على عقدها في رام الله, وسط الضفة الغربية المحتلة، مساء أمس، في ظل مقاطعة حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

من جانبها، استنكرت حركة "حماس"، ما أسمته "تطاول" محمود عباس، على القيادي الزهار.

وأكدت الحركة في بيان لها، أمس، أنها ستترفع عن الرد على هذا "التطاول" تقديراً لحساسية المرحلة التي تمر بها قضية فلسطين، وحفاظا على وحدتنا الوطنية في مواجهة المشاريع التصفوية، واحتراما لتضحيات شعبنا وتاريخه العريق.

وأشارت إلى أن تاريخ "والد الشهداء" القائد الزهار، وتضحياته، وجهوده، ومواقفه المسؤولة من أجل تحقيق المصالحة، "أكبر بكثير من أن تنال منها بعض العبارات المنفلتة".

إحياء المفاوضات

وفي وقت سابق، أكدت "حماس" أن مقاطعتها لجلسات المجلس المركزي "نابعة من أن المعطيات القائمة والشكل الذي ينعقد من خلاله لا يمكن أن تؤدي إلى نتائج تنسجم مع حاجات الشعب وأهدافه الوطنية."

وقالت في بيان لها، أمس، أن الشكل الحالي للمجلس لا يمكن أن يؤثر على القرار الأمريكي، وإنما يصب في اتجاه "بحث عن مداخل أخرى لإحياء عملية التفاوض".

وأضافت: "أن من شأن المفاوضات أن تعطي غطاءً جديدًا للاحتلال الإسرائيلي للإجهاز على القضية وتصفيتها وقتل أحلام شعبنا وطموحاته في الحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس".

وشددت "حماس" على أنه في ظل الواقع الحساس والخطير الذي كشف عنه قرار ترامب بشأن القدس فإن التحرك الفلسطيني المواجه ينبغي أن يكون قويًا بحجم الجريمة التي ارتكبت بحق القدس وحق القضية، ولاسيما بعدما بدا واضحًا ضعف الرد العربي والإسلامي الرسمي.

وقالت إنها وأمام هذا التطور الخطير باعتبار القدس "عاصمة موحدة للكيان" كانت تأمل أن تُحشد كل الجهود الوطنية وعلى كل المستويات الرسمية والشعبية لاستنهاض الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم للخروج بانتفاضة عارمة لا تنتهي إلا بإسقاط هذه المؤامرة وشطب هذا القرار الأمريكي الإجرامي بحق شعبنا ومقدساتنا.

وأوضحت أن من أبجديات العمل السياسي والوطني أن تتم الدعوة الفورية لاجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير لوضع خطة وطنية لمواجهة شاملة مع الاحتلال ومع قرار الإدارة الأمريكية.

وشددت على أن هذه الخطة يجب أن ترتكز على "إنهاء حقبة "أوسلو" إلى الأبد لما جلبته على القضية من ضرر جسيم، وكذلك إنهاء الإفرازات السيئة التي ارتبطت بأوسلو مثل التنسيق الأمني والتبعية الاقتصادية".

وأكدت أنها تشمل التحرك في كل اتجاه لعزل القرار الأمريكي وفضح الإجرام الإسرائيلي، وجلب الدعم العربي والإسلامي الذي يضمن صمود شعبنا في غزة والضفة والمخيمات، ويضمن استمرار فعاليات الانتفاضة الشعبية بما في ذلك رعاية الجرحى وأهالي الشهداء والأسرى.

وقالت حماس إن: "حماية المشروع الوطني الفلسطيني مهمة وطنية وحْدوية لا يمكن أن تتحقق إلا بالشراكة السياسية والوضوح والتوافق في اتخاد القرارات المصيرية بعيداً عن الهيمنة والتفرد والالتفاف على إرادة الشعب الفلسطيني وقواه وفصائله".