كشفت مصادر مطلعة عن كواليس اجتماع اللجنة التنفيذية الذي عقد بالأمس في مدينة رام الله برئاسة محمود عباس، عشية الاجتماع المرتقب للجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية هذا اليوم.

وأوضحت المصادر الخاصة لـ "وطن نيوز" أن الرفيق "عمر شحادة" ممثل الجبهة الشعبية في الاجتماع، طرح على الرئيس عباس جملة من الأسئلة كانت سبباً في تفجر الاجتماع، حيث سأل ممثل الشعبية الرئيس عباس حول تأخر اللجنتين المركزية والتنفيذية في الانعقاد رغم مرور شهر على قرار "ترامب"، وتساءل أيضاً حول عدم توجه الرئيس للمحكمة الجنائية الدولية، وعدم تنفيذ القرارات السابقة للمجلس المركزي.

وأكد شحادة خلال مداخلته في الاجتماع العاصف أن عدم تنفيذ قرارات المركزي شكل خطراً على القضية وعلى المنظمة، معتبراً أنه لو نفذت قرارات المركزي قبل عامين لما وصلنا لصفقة ترامب وقراراه على حد تعبيره.

واستطرد شحادة في حديثه:" نحن يجب أن نسأل الرئيس، المساءلة مطلوبة، ونحن في هيئة وهذه الهيئة هي التي انتخبت الرئيس ومن حقها أن تحاسبه..." وهنا لما يتمالك الرئيس عباس أعصابه، حيث انفجر غاضباً في وجه ممثل الجبهة الشعبية، قائلاً له :" أجلنا المجلس الوطني بسببكو، بدكو اياه يعقد في الخارج، أي بدي اطلعكو من منظمة التحرير، اطلعوا منها..." وعلى الفور انسحب الرئيس من الاجتماع غاضباً.

واكدت المصادر ذاتها أن اجتماع اللجنة التنفيذية فشل في الخروج بموقف موحد، كما هددت الجبهة الشعبية بالانسحاب من اجتماع اللجنة التنفيذية المقرر اليوم في حال تم حضور القنصل الأمريكي، الذي دعاه عباس للاجتماع.

وفي وقت لاحق صرح هاني الثوابتة مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية أن جبهته مصرة على حضور المجلس المركزي، وستطالب بمساءلة الرئيس عباس مسؤول اللجنة التنفيذية حول العديد من الملفات الوطنية.