قال الأب عيسى مصلح، الناطق باسم الكنيسة الأرثوذكسية في فلسطين، إن أجواء احتفالات عيد الميلاد للطوائف الشرقية "غير مريحة"، بسبب قرار الإدارة الأمريكية اعتبار القدس عاصمةً لدولة الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي.
و استنكر الأب مصلح اليوم السبت القرار الأمريكي، واعتبره مجحفاً بحق الفلسطينيين والعالمين الإسلامي والمسيحي، فيما طالب الإدارة الأمريكية بالتراجع عنه.
وبدأت صباح اليوم في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، احتفالات الطوائف المسيحية بعيد الميلاد المجيد حسب التقويم الشرقي، التي تصل ذروتها بقداس منتصف ليل اليوم في كنيسة المهد بمشاركة رئيس السلطة محمود عباس.
وفي السياق، دعا الأب مصلح إلى وحدة فلسطينية لمواجهة القرار الأمريكي.
وأضاف "سنصلي الليلة ليحل السلام في العالم، وليعيشه الفلسطينيون بشكل حقيقي في دولتهم المستقلة".
كما دعا المسيحيين الفلسطينيين في شتى أنحاء العالم للعودة إلى وطنهم، مبيناً أن "أعداد المسيحيين في فلسطين لا تتجاوز 1%، بسبب الظروف الاقتصادية والسياسية".
وحول الاحتجاجات على بطريرك الروم الأرثوذكس كيوريوس ثيوفيليوس الثالث، والمطالبة بعزله، دعا الأب مصلح إلى الحوار والالتفاف حول القيادة الروحية للكنيسة.
وأضاف "البطريرك ثيوفيلوس ذهب بجولات خارج الوطن لفضح عمليات التهويد الإسرائيلية في القدس، والاعتداء على أماكن العبادة".
وتابع "نحن أسرة واحدة، ونحلّ خلافاتنا داخل الكنيسة".
وفي وقت سابق اليوم، عبّر عشرات الفلسطينيين في بيت لحم، عن رفضهم زيارة بطريرك الروم الأرثوذوكس كيوريوس ثيوفيلوس الثالث، للمدينة، للمشاركة في احتفالات الميلاد.
وطالب المحتجون خلال فعالية نظمت وسط بيت لحم، بعزل البطريرك ثيوفيلوس، بدعوى تسريبه أراضي كنسية لجهات إسرائيلية.