تظاهر العشرات من ذوي الأسرى، اليوم، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع فعالية نظمتها عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير بقطاع غزة "شاؤول أرون" بأقرب نقطة لمكان أسره قرب غزة بيوم ميلاده.
واحتشد هؤلاء في الوقفة التي نظمتها جمعية واعد للأسرى والمحررين شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة، وسط شعارات ولافتات تدعو لحرية قريبة لأبنائهم.
وقالت ابنة الأسير وائل عودة: "اليهود يحتفلون اليوم بميلاد شاؤول ويطالبون بالإفراج عنه؛ ذلك الجندي الذي جاء لغزة برفقة جنود آخرين بعتادهم العسكري لقتل شيوخنا وأطفالنا".
وأضافت الطفلة: "احتفلوا كما شئتم؛ فاليوم تهللون وترقصون، وغدًا ستبكون.. اليوم ذكرى ميلاد أبي الأسير يوم 31 ديسمبر؛ فلمَ لا أحتفل بميلاده وهو حر بيننا؟".
وختمت حديثها بحرقة: "مرت أعوام وأعوام ولم نحتفل سويًا، ولم نشعل شمعة جديدة.. أشتاقك يا أبي".
في حين وجّه نجل أحد الأسرى رسالة باللغة العبرية للاحتلال ولعائلة الجندي أرون، وسط تصفيق وهتافات من ذوي الأسرى: "يا أسرانا يا أبطال.. أنتم شعلة النضال".
من جهتها وجّهت والدة الأسيرين فهمي وصلاح أبو صلاح ثلاث رسائل بذكرى ميلاد أورن، قائلةً: "اليوم اليهود يحتفلون بميلاده وأنا أقول لوالدته: لن تحتفلي بعيد ميلاد ابنك قبل الإفراج عن أبنائنا ونحتفل بأعياد ميلادهم جميعاً".
وأضافت: "كما تحبين ابنك، نحن نحب أبناءنا ونشتاق إليهم، ابني له 10 سنوات بالسجن.. أين كنتِ حينما كان يقبع أبناؤنا بالسجون، لماذا نسمع صوتك؟".
وشددت أبو صلاح على أنه "مثلما وجهت رسالة لعائلة الجندي جلعاد شاليط قبل 7 أعوام؛ اليوم توجّه رسالة جديدة لوالدة شاؤول أنها لن ترى ابنها قبل إطلاق سراح أبنائنا".
ووجهت رسالة للمقاومة في غزة: "أبناؤنا أمانة في أعناقكم، ونقول نحن خلفكم وننتظر الفرج القريب لأبنائنا".
وتابعت حديثها: "أنا ممنوعة من زيارة نجليّ فهمي وصلاح.. أقول لكم الفرج قريب بإذن الله".
واختتم ذوو الأسرى التظاهرة بتجسيد مشهد احتفال شاؤول بميلاده داخل زنزانة من الحديد؛ لكنه يصدم بأبناء الأسرى الذين يريدون أن يحتفلوا بميلادهم مع أبنائهم وزوجاتهم.