دعا رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة يحيى السنوار، قوى شعبنا وشرائحه كافة لحماية المصالحة الوطنية ودعمها، مؤكدا حرص الحركة على تحقيق المصالحة لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية.
وطالب السنوار خلال لقائه اليوم، بوجهاء قطاع غزة وأعيانه، الكل الوطني بضرورة العمل على تحشيد كل الطاقات من أجل إنجاح المصالحة، داعيا الأعيان والوجهاء لتشكيل لجنة مراقبة لدعم المصالحة وحمايتها.
وأكد السنوار جدية حركته في المضي قدما في تحقيق المصالحة الفلسطينية، مشددا على أنه "لا تراجع عن مشروع المصالحة الوطنية".
وطالب بالإسراع في إنجاز المصالحة وتحقيقها على أُسس الشراكة والثوابت الوطنية، منبها إلى أن حركة حماس تريد مصالحة تجمع مواطن القوة لتحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني. كما دعا لانعقاد الإطار القيادي لمنظمة التحرير لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية.
وشدد على أن حماس انطلقت تجاه المصالحة من أجل النهوض بالمشروع الوطني، لافتا إلى أنها اندفعت نحو المصالحة لتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والعودة.
كما طالب السنوار الحكومة بالقيام بمسؤولياتها كاملة تجاه قطاع غزة، والعمل على تذليل العقبات التي تعترض طريق المصالحة.
قرار ترامب
من جهة ثانية، قال السنوار إن مدينة القدس المحتلة هي العاصمة الأبدية لفلسطين، لافتا إلى أن شعبنا وأمتنا قادرون على إسقاط قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأي مشاريع تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
ودعا أبناء شعبنا وأمتنا إلى مواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، وإلى ضرورة حشد كل الطاقات على اختلاف أحزابنا وقوانا للدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية.
وأكد السنوار أن المقاومة الفلسطينية بألف خير وقد راكمت قوتها العسكرية من أجل تحرير القدس، لافتا إلى أن فصائل المقاومة تُعد العدة من أجل معركة التحرير، مضيفاً "لدينا جيش يمكن الاعتماد عليه في التحرير والعودة".
ودعا إلى مراكمة القوة في شتى المجالات والعمل على الصعد كافة حتى دحر الاحتلال عن كامل التراب الفلسطيني.
وشدد السنوار على أن قضية الأسرى وتحريرهم على سلم أولويات حركته، معبراً عن إدانته لاعتداء عضو كنيست إسرائيلي أمس باللفظ على حافلة أهالي أسرى غزة أثناء زيارتهم لأبنائهم في سجن ريمون بصحراء النقب جنوب فلسطين المحتلة.
وأوضح أن ما حدث مع أهالي أسرى غزة دليل جديد على عنصرية الاحتلال، داعيا إلى ضرورة حشد الطاقات لموجهة المشروع الصهيوني.