كشف رئيس التجمع الدولي للمؤسسات والروابط المهنية الفلسطينية في النمسا عادل عبدالله، عن وجود محاولات من اللوبي الصهيوني لتشويه المظاهرات التي خرجت في الدول الأوروبية رفضاً للقرار الامريكي بشأن القدس.
وقال عبدالله، لصحيفة "فلسطين"، إن "اللوبي الصهيوني يمارس بعض التحركات في دول الاتحاد الأوروبي لتشويه المظاهرات التي خرجت نصرة للقدس ورفضاً لقرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بشأن القدس".
وأوضح أن دول الاتحاد الأوروبي تشهد آلاف المظاهرات الشعبية التي تحظى بدعم رسمي، الرافضة لقرار ترامب، مشيراً إلى أن المظاهرات جابت أكثر من 80 مدينة وعاصمة أوروبية، واصفاً الموقف الأوروبي بـ "القوي".
وأشار إلى أن أنظار الشعوب في الدول الأوروبية متجهة نحو القضية الفلسطينية، وخاصة مدينة القدس، عقب القرار الأمريكي الأخير بشأنها، لافتاً إلى أن العالم لم يشهد مثل ترامب على الإطلاق.
وأضاف "رغم المكاسب التي ظن ترامب تحقيقها للاحتلال من خلال قراره بشأن القدس، إلا أنه خسر الكثير من أصدقاءه في الدول الاوروبية، وارتفع رصيد أعدائه".
وفيما يتعلق بالحراك العربي والدولي المناهض لقرار ترامب، أثنى عبدالله على التحركات الشعبية في الدول العربية والأوروبية، مُعتبراً إياها تقوم "بدور مميز" نصرة للأقصى.
وذكر أن الوحدة الوطنية في الشارع الفلسطيني (غزة والضفة والداخل المحتل) تنعكس ايجاباً على الدول الأوروبية، مما تدفعها للاستمرار في التحركات المطالبة بضرورة تراجع ترامب عن قراره "الجائر".
وتابع "الشعوب في دول الخارج اعطت صورة مُشرقة في رفضها لقرار"، منبّهاً إلى أن استمرار التواصل بين الشعوب من شأنه زيادة الضغط على الولايات المتحدة.
وتوّقع أنه "في حال استمرار الوقفات والمظاهرات في الدول العربية والاوروبية، واللُحمة بين أبناء الشعب الفلسطيني، قد يدفع ترامب للتراجع عن قراره".
واستطرد "لو لم يتراجع ترامب عن القرار، فإنه على الأقل سيؤجل نقل سفارة واشنطن إلى أجل بعيد"، مشدداً على أن ترامب "يخترق كل القوانين والمواثيق الدولية، في القرار الأخير بشأن القدس".
وكانت مصادر إعلامية عبرية، قالت إن الحكومة النمساوية الجديدة التي يرأسها رئيس حزب الشعب المحافظ سيباستيان كورتز، تنوي الاعتراف بالطابع اليهودي لدولة (إسرائيل).
وأشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تقرر فيه حكومة نمساوية الاعتراف بصورة لا لبس فيه بـ(إسرائيل) كدولة يهودية إلى جانب الالتزام بمواصلة الجهود للتوصل إلى حل سياسي بين (إسرائيل) والفلسطينيين، والذي من شأنه أن يوفر لها حدودا أمنية طويلة الأمد إلى جانب دولة فلسطينية قابلة للحياة.
وعلّق رئيس التجمع الدولي للمؤسسات الفلسطينية في النمسا، على ذلك قائلاً "إن ما سبق هو مجرد أحاديث في الإعلام العبري فقط"، مشيراً إلى أن توجهات وقرارات النمسا مرتبطة بدول الاتحاد الأوروبي كافة.
وبيّن عبد الله أن الإعلام العبري، يسعى من خلال هذه الأخبار "إظهار تراجع العالم أمام روايته بأن دولتهم يهودية، وأن العالم بدأ يقتنع بذلك"، وفق قوله.
وبحسب قوله، فإن الحكومة النمساوية الجديدة وضعت في برنامجها دراسة يهودية دولة (اسرائيل) لكنها لم تؤكد اعترافها بذلك فعلياً على أرض الواقع.
وذكر أن الإعلام العبري يحقق عدة مكتسبات بهذا الاعتراف، وهي أن "معاناة الشعب الاسرائيلي خلال الـ 100 عام كان سببها الفلسطينيون، بالإضافة إلى إسقاط ورقة العودة للاجئين الفلسطينيين".
كما تحقق أيضاً، اسقاط القرارات الدولية اليت تنص على عودة اللاجئين الفلسطينيين، والتهجير القسري لعدد من الفلسطينيين المتواجدين على أراضي الـ 48، وإظهار (اسرائيل) بصورة المظلوم، وأن الفلسطينيين والعرب والمسلمين ظالمين وتشويه صورتهم، وفق قوله.
ونبّه إلى أنه "في ظل ما يجري مطلوب من الفلسطينيين، تعريف العالم معنى الاعتراف بيهودية دولة (اسرائيل)، وماهي المصائب التي ستلحق بالشعب الفلسطيني بهذا الاعتراف".