فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

"أمْطرتْها بالرَّشَّاشات والقنابل اليدويَّة".. القسَّام تشتبكُ مع جنود الاحتلال وتوقعهم قتلى وجرحى في معارك شمال غزَّة

حماس: جرائمُ الاحتلال وإعدامه شابًا وطفلًا في يعبد القسَّام سيزيدُ من إصرار شعبنا على المقاومة

تحقيقٌ لـ"هآرتس" يكشف تفاصيلَ إصابة الأسرى الفلسطينيين بمرض "سكايبوس" خلال الأشهر الأخيرة!

الأونروا: الحصول على وجبات الطَّعام في غزَّة أصبح مهمةً مستحيلة ولا بُدَّ من فتح كامل للمعابر

الحالة الجوية لطقس فلسطين اليوم 25 نوفمبر

كيف تشكّل أوامر اعتقال "نتنياهو وغالانت" خطرًا على الاقتصاد "الإسرائيلي"؟ تقارير عبرية تكشف

أسعار صرف العملات مقابل الشيكل في فلسطين اليوم 25 نوفمبر

آخر التَّطوُّرات.. حرب "الإبادة الجماعيَّة" تدخلُ يومها الـ 416 تواليًا

رؤساء بلديَّات الاحتلال: نعاني أوضاعًا اقتصاديَّة صعبة و"تل أبيب" سجَّلتْ "فشلًا ذريعًا" في توفير الأمن

الاحتلال يُواصل عدوانه على لبنان وارتفاع حصيلة الضَّحايا إلى 3,754 شهيدًا

​في الذكرى الأولى لاغتيال الشهيد الزواري ..

طيار المقاومة.. قُتل جسداً وبقي علمه حياً

...
صورة أرشيفية
صفاقس / غزة - يحيى اليعقوبي

"طيار المقاومة" لم يكن هذا مجرد لقب عابر، فقد سخر الطيار التونسي الشهيد محمد الزواري حياته العلمية في مجال صناعة الطائرات دون طيار في خدمة المقاومة الفلسطينية، ترك بصمة واضحة تجلت في معركة "العصف المأكول" عام 2014 حينما أعلنت كتائب القسام عن تصنيع طائرات الأبابيل التي أشرف عليها الزواري وفاجأت بها دولة الاحتلال الاسرائيلي خلال هذه المعركة.

واستشهد المهندس الزواري في الخامس عشر من شهر ديسمبر/ كانون أول 2016، برصاص عناصر الموساد الاسرائيلي، أمام منزله في تونس. واتهمت حركة حماس، في مؤتمر صحفي عقدته في 16 نوفمبر الماضي، جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "الموساد" بالوقوف خلف جريمة اغتيال الزواري تخطيطًا وتنفيذًا.

يقول رضوان الزواري شقيق الشهيد بصوت واثقة: "لقد كرس محمد حياته في مساعدة المقاومة الفلسطينية في حربها ضد الاحتلال الإسرائيلي، كان أحد أبطال معركة العصف المأكول بطائراته الأبابيل التي ترك بصمته عليها، اختار الجهاد والمقاومة طريقا ومنهج حياة، واعتبر القضية الفلسطينية قضية أمة عربية وإسلامية".

وأضاف رضوان في حديث هاتفي مع "فلسطين": "لقد تمنى الشهيد الصلاة في بيت المقدس.. كان زاهداً عن الدينا يسخر أمواله في الأبحاث العلمية، ويشرف على صناعة الطائرات دون طيار من البداية وحتى النهاية إذ كان لديه طموح علمي كبير".

وتابع: "للشهيد أبحاث كثيرة آخرها كانت رسالة الدكتوراة التي يعدها في مجال صناعة الغواصات البحرية، التي يتحكم بها عن بعد والتي عجلت في اغتياله، وذلك في المدرسة القومية للمهندسين في صفاقس".

وأسس الزواري، والكلام لشقيقه، نادي طيران الجنوب التونسي وكان النادي منطلق الزواري في تصنيع الطائرات دون طيار وإدخال تحسينات عليها، ويكمل: "صنع الشهيد طائرات مسيرة وصلت سرعتها إلى 250 كيلو متر في الساعة(..) سخر حياته للعلم والفكر والتقدم .. اغتياله خسارة ليس للعالم الإسلامي فقط بل للعالم المتقدم نظرا لمداركه الاكتشافية الكبيرة".

وفي 30 إبريل/ نيسان الماضي، كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أن الشهيد التونسي محمد الزواري، أنجز مع فريق التصنيع، (30) طائرة دون طيار، قبل حرب عام 2008 على قطاع غزة لافتا إلى أن الشهيد انضم للكتائب في العام 2006.

وأعلنت كتائب القسام في حينها أن الشهيد هو أحد القادة المشرفين على مشروع طائرات "الأبابيل" القسامية، واتهمت الموساد الإسرائيلي صراحة بالوقوف خلف عملية الاغتيال.

التحقيقات القضائية

وفي الذكرى الأولى لاغتيال شقيقه، يكشف رضوان أن العائلة أعدت برنامجا لتسليط الضوء على المسار القضائي في القضية، وذلك من خلال عقد مؤتمر صحفي، والقيام بإحياء ذكراه يوم غد الأحد باستعراض طائراته التي صنعها في نادي طيران الجنوب وذلك بالتعاون مع المدرسة الوطنية للمهندسين.

إلى أين وصلت التحقيقات القضائية؟ يتهم شقيق الزواري في رده على سؤال "فلسطين" بوجود جهات تونسية تعطل مسار التحقيقات وتعمل على عدم الكشف عن الحقيقة، بالإضافة إلى عدم الجدية وغياب التعاون من الأجهزة الأمنية مع هيئة الدفاع عن الشهيد.

وقال: "مضى عام على اغتيال الشهيد ولم تقم السلطات التونسية بأية إجراءات دولية لجلب المتهمين للمحاكم عن طريق الانتربول".

وطالب الحكومة التونسية بتدويل القضية ومعاقبة الاحتلال، باعتبار أن حماس كشفت أن الموساد وراء العملية وهناك أدلة دامغة حول الأمر، موجها رسالة للمقاومة بأن تسير على خطى الشهيد والاستفادة من ابحاثه العلمية في طريقها نحو النصر.