حظي المهرجان المركزي الذي نظمته حركة المقاومة الإسلامية حماس، أمس في ساحة الكتيبة غربي مدينة غزة، إحياء لذكرى انطلاقتها الثلاثين، بإشادة واسعة سواء من القاعة الجماهيرية التي توافدت منذ ساعات الصباح الأولى إلى ساحة المهرجان، أو على صعيد منصات التواصل الاجتماعي المتعددة.
وتمحورت الآراء حول الإعجاب بقدرة حماس على الوقوف بوجه كل المؤامرة التي استهدفت مشروعها المقاوم ودفاعها المستميت عن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، بدءا من فرض الحصار السياسي والاقتصادي عليها قبل قرابة العشر سنوات، ومرورا بالحروب والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليها، وصولا إلى التضييق على سكان غزة بمقومات الحياة الرئيسية من كهرباء ورواتب للموظفين.
يقول المواطن رمضان شحدة التي حضر إلى ساحة الكتيبة برفقة ثلاثة من أفراد عائلته: "لم أتردد إطلاقا بالحضور هنا، هذه المشاركة هي تأكيد على خيار المقاومة والصمود على هذه الأرض المقدسة مهما كان الثمن.
بينما وصف عبد الرحيم البس حركة حماس بمثابة "حقل ناصع الخضار ذي جذور راسخة في أرض فلسطين"، وقال "أخرجت تلك الجذور الشبل المنتفض والشاب المجاهد والأم المربية والمضحية بابنها من أجل فلسطين والقدس، تلك الجذور أينعت رغم المؤامرة والحصار وفتك القريب والعبيد بحركة حماس".
وقالت الشابة منى أبو أحمد "ما يميز احتفالات حماس التنظيم عالي الدقة والهتافات التي تخرج من البداية للنهاية هي هتافات لله والرسول والتعاهد على فداء القدس وفداء النفس لأجل فلسطين.. نتمنى أن تبقى على ما عهدناها عليه".
واعتبر إسلام الغول انطلاقة حماس بمثابة حدث فلسطيني تتجه كل الأنظار عليه، ثم قال إن احتفال الكتيبة تميز بـ "الإقبال الذاتي دون ابتزاز لا براتب ولا بوظيفة، بحضور لافت للعائلة بأكملها، فضلا عن الترتيب والنظام وغلبة الصوت الوطني على الصوت الحزبي".
ومنذ بدء فعاليات احياء انطلاقة حماس عبر السنين عكف الأربعيني محمد أبو شقفة على الخروج والمشاركة في فعاليات الانطلاقة، ولكنه قال إن "الانطلاقات الماضي ما قبل 2006 كان يغلب عليها الطابع الثوري نظرا لطبيعة المرحلة السابقة، أما اليوم فمهرجانات حماس تقدم رسائل سياسية مهمة نظرا لمكانة الحركة".
تغريدات
وعلى منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، انتشرت آلاف المشاركات والتغريدات التي تحتفل بذكرى انطلاقة حماس سواء من رواد مواقع التواصل داخل فلسطين أو خارجها، وتحت أوسم (#هاشتاقات) متعددة، أبرزها كان #حماس30، #انطلاقة_حماس، #حماس_رأس_الحربة.
ورأى فادي الحلاق بمهرجان حماس انطلاقة فلسطينية من أجل القدس والأقصى أولا، والمقاومة والشهداء ثانيا، انطلاقة تبشر الأسرى بشمس الحرية، انطلاقة تؤكد أن الشعب ما زال يلتف حول خيار المقاومة رغم كل العذابات والجراحات".
أما أحمد المدهون فتساءل عن صفحتها "ماذا يعني حماس" ثم أجاب "يعني آلاف مراكز التحفيظ بالمساجد يعني حملات الفجر، يعني تربية إسلامية وسطية، حماس يعني أحمد ياسين يعني محمد الضيف، حماس يعني نفق تحت الأرض وصاروخ فوق الأرض، يعني "ناحل عوز" و"زيكيم"، يعني r160 وm75 ، يعني نخبة وتدريبات وتصنيع وشهداء".
وكتب الشاعر قتيبة عبد الرحمن على صفحته قائلا "قـم للحمـاسِ فهذا اليومَ أعيادُ.. الأرضُ تخضرُّ والأعلامُ أمجادُ، لها السيادةُ والقسامُ خيمتُها.. والشعبُ كلُّ فئاتِ الشعبِ أوتادُ، عشرٌ وعشرٌ وعشرٌ عمرها ولها.. عمْرٌ لدى نشأةِ التوحيدِ يزدادُ، توشحوها على أعناقِكم شرَفا.. تيهوا بها إنَّ هذا التيهَ إعدادُ، القدسُ وِجهتها والحقُّ عُدتها.. والشعبُ مركبها والنصرُ ينقادُ".
وغرد الإعلامي عزالدين إبراهيم على صفحته "دلالات جميلة، إسماعيل هنية في كلمته استعار عبارات كان يرددها الراحل أبو عمار رحمه الله في حصاره بالمقاطعة (على القدس رايحين شهداء بالملايين .. اللي مش عاجبه يشرب من بحر غزة).