فلسطين أون لاين

​بعد منع الاحتلال تصديرهما

مزارعون يتلفون "الشمندر" و"البروكلي" في غزة

...
نبات البروكلي
غزة - رامي رمانة

اضطر مزارعون في قطاع غزة، إلى إتلاف كميات كبيرة من محصولي "الشمندر" والبروكلي" بعد منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح بتصديرهما إلى الأسواق الخارجية.

وكان مزارعون قد تجاوبوا مع مشروع نفذته كلية الزراعة التابعة لجامعة الأزهر قبل نحو شهرين، حيث منحوا لدونماتهم الزراعية احتضان أشتال "الشمندر" و"البروكلي" وزعتها الكلية مجاناً على المزارعين في اطار مشروع تموله مؤسسة فرنسية .

المحصولان حققا نجاجاً كبيراً في إعطاء انتاج كبير، وتواءما مع الظروف البيئية في قطاع غزة، غير أن العقبة التي واجهت المزارعين، ضعف عملية التسويق محلياً، وما قابل ذلك من منع الاحتلال تصديره إلى الخارج.

المزارع خالد قديح من بلدة خزاعة جنوب شرق خان يونس، زرع دونمين بـ "الشمندر" و"البروكلي"، لكنه فشل في تسويق انتاجه- وغيره من المزارعين- في السوق المحلي.

وقال لصحيفة "فلسطين:" إن المنتج يبقى في محلات الباعة عدة أيام دون تصريف"، لافتاً إلى أن نسبة تسويق المحصولين في السوق المحلي لا تتجاوز 10%.

وأشار إلى تكبده خسارة مالية قدرها 1700 شيقل.

ونوه إلى أن الأردن ابدت استعدادها لاستيراد الانتاج، إلا أن الاحتلال أعاق ذلك.

ويبين قديح أن "البروكلي" هو صنف من أصناف الزهرة أو القرنبيط لونه أخضر، فيما أن "الشمندر" أو "البنجر"، هو عبارة عن فجل أحمر.

وأشار إلى أن دورة نمو "الشمندر" تستغرق 45 يوماً، فيما "البروكلي" يأخذ 65 يومياً.

ويتفاوت حجم انتاج المحصولين، إذ إن "الشمندر" يعطي في الدونم الواحد من 5-7 أطنان، في حين أن "البروكلي" في الدونم يعطي 2-3 أطنان.

من جانبها أوضحت منسقة المشروع، نداء صالحة أن الكلية الزراعية بينت للمستفيدين أن مهمة التسويق تلقي على عاتقهم، مقابل أن تزودهم الكلية بالأشتال والسماد والارشادات بشكل مجاني.

وأشارت لصحيفة "فلسطين" إلى أن عددا من المزارعين نجحوا في تسويق انتاجهم، كما أن محصول "الشمندر" يمكن تخزينه وتسويقه حين تتحسن الظروف.

ونوهت الى أن المساحة المزروعة بالمحصولين تقدر بــ 50 دونماً، استفاد منه 30 مزارعاً.

من جانبه أوضح مدير دائرة الخضار في وزارة الزراعة، حسام أبو سعدة أن الوزارة بينت لجامعة الأزهر قبل البدء بالمشروع أن العقبة الأساسية التي واجهت الزراعة حين شرعت في التجربة الأولى لهذين المحصولين هي التسويق، وعدم معرفة المستهلك كثيراً بهما.

وأشار أبو سعدة لصحيفة "فلسطين" إلى أن الوزارة زودت الجامعة بكامل التفاصيل والمعلومات المتعلقة بزراعته.

ونوه إلى أن الوزارة حاولت مساعدة مزارعيه على تسويق انتاجهم في السوق المحلي، والخارجي، مبيناً أن الاحتلال ابقى رده على طلب التصدير معلقاً بعد أن قدمت له أسماء المزارعين.