فلسطين أون لاين

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة الغربية والقدس

...
صورة أرشيفية
محافظات - فلسطين أون لاين

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين 19-12-2016، عشرة مواطنين فلسطينيين من مدن وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتيْن، بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها.

وذكر تقرير صادر عن جيش الاحتلال، أن قواته اعتقلت الليلة الماضية، ستة فلسطينيين ممّن وصفهم بـ "المطلوبين"؛ أحدهم متهم بممارسة أنشطة تتعلّق بالمقاومة ضد الجنود والمستوطنين وأربعة نشطاء بحركة "حماس".

وبيّن التقرير أن الاعتقالات طالت ناشطين بحركة "حماس" من بلدة بلعا قرب طولكرم (شمال القدس) وآخر بحركة "الجهاد الإسلامي" من جنين (شمالًا) واثنين بحركة "حماس" من كفر قليل جنوبي نابلس (شمالًا) والخليل (جنوب القدس) وشابًا من بلدة بيت فجار قرب بيت لحم (جنوبًا).

وقالت وكالة أنباء "قدس برس"، إن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة شبان من حي "رأس خميس" في مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين (شمالي القدس).

ولفتت النظر إلى أن قوات الاحتلال واصلت إغلاق المدخل الشمالي لبلدة حزما (شمالي شرق القدس) منذ عدة أيام.

ودهمت قوات الاحتلال الليلة الماضية بلدة الزاوية قرب سلفيت (شمال القدس)، ونصبت حاجزًا على مدخلها الشمالي بعد اقتحام المنازل وتفتيشها وتحطيم نوافذها بذريعة إلقاء زجاجات حارقة على الشارع الاستيطاني المحاذي للبلدة.

واقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الاثنين، منزل الأسير أمجد عليوي في مدينة نابلس، والذي كانت قد هدمته قبل نحو شهريْن، وحذرت عائلته من القيام بأعمال ترميم فيه.

وأوضح وجدي عليوي شقيق الأسير، أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزلهم في شارع "البلوطات" بالمدينة، فجر اليوم، ودهمت شقة شقيقه التي هدمتها في 11 تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

وأضاف عليوي، خلال حديث مع وكالة أنباء "قدس برس"، إن ضباط الاحتلال حذروا العائلة من القيام بأي أعمال ترميم في الشقة المهدّمة، بذريعة أنها "أصبحت ملكًا لدولة الاحتلال".

وبيّن عليوي، أن الاحتلال أبلغهم بأن قرار المحكمة الإسرائيلية العليا التي صادقت على قرار الهدم، كان يتضمن الهدم والمصادرة، وبالتالي تُمنع العائلات التي هُدمت منازلها من الاستفادة منها، أو إعادة ترميمها والسكن فيها مجددًا.

وكانت قوات الاحتلال، قد هدمت منزل الأسير أمجد عليوي "داخليًا"، والذي يقع ضمن عمارة سكنية تتكون من 12 شقة في ستة طوابق مأهولة.

وهدم الاحتلال ستة منازل في مدينة نابلس خلال انتفاضة القدس (اندلعت في تشرين أول/ أكتوبر 2015)، تعود لأفراد خلية عسكرية تابعة لحركة "حماس"؛ من بينهم الأسير عليوي، بعد تنفيذهم عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل اثنين من المستوطنين اليهود في الأول من أكتوبر 2015، قرب مستوطنة "إيتمار" المقامة على أراضٍ فلسطينية شرقي نابلس، كما أصدرت بحق عناصر الخلية حكمًا بالسجن المؤبد مرتين بالإضافة إلى 30 عامًا.

وتُقدم سلطات الاحتلال على هدم بيوت الفلسطينيين في الأراضي المحتلة كوسيلة "عقابية"، حيث تهدف وفق ما تقول إلى "المسّ بأقرباء الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات ضدّ إسرائيل، أو الذين اشتبهوا بالضلوع فيها، بغية ردع الفلسطينيين عن القيام بمثل هذه العمليات".