جدد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوتهما لإيجاد حل للأزمة الخليجية عبر الحوار وفي إطار الوساطة الكويتية.
جاء هذا خلال جلسة مباحثات رسمية عقدها الزعيمان في الديوان الأميري بالعاصمة القطرية الدوحة، عقب وصول ماكرون إلى الدوحة، بحسب وكالة الأنباء القطرية.
وتم خلال المباحثات أيضا بحث قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ (إسرائيل) ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها، و"تداعيات هذا القرار على الأمن والاستقرار في المنطقة".
حضر الجلسة الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني نائب أمير قطر، وعدد من الوزراء والمسؤولين من الجانبين.
وجرى خلال الجلسة بحث سبل تعزيز وتطوير علاقات التعاون المتميزة بين البلدين وأوجه تنميتها في مختلف المجالات ولما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الصديقين، وفق المصدر ذاته.
كما جرى خلال الجلسة "بحث الأزمة الخليجية والحصار المفروض على دولة قطر"، بحسب الوكالة.
وفي هذا السياق جدد أمير قطر والرئيس الفرنسي "دعوتهما لإيجاد حل لها عبر الحوار وفي إطار الوساطة الكويتية، بحسب المصدر ذاته.
وجرى خلال الجلسة أيضاً "تبادل وجهات النظر حول الأوضاع في فلسطين وسوريا واليمن وليبيا والعراق وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك."
كما تم استعراض جهود البلدين في مكافحة الإرهاب، وذلك في إطار الجهود الإقليمية والدولية الساعية لمجابهة هذه الظاهرة وتجفيف منابعها المالية، ومعالجة أسبابها.
ووصل ماكرون إلى الدوحة، صباح اليوم الخميس، في زيارة رسمية هي الأولى له، منذ توليه مهام منصبه في مايو/آيار الماضي.
وتأتي زيارة ماكرون غداة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ (إسرائيل).
وقال أمير قطر أمس بأن "هذه الخطوة ستزيد الوضع في الشرق الأوسط تعقيدا وتؤثر سلبا على الأمن والاستقرار في المنطقة".
بدوره، قال ماكرون إن قرار ترامب "مؤسف ومخالف للقوانين الدولية"، داعيا إلى "الهدوء وتفادي العنف".
وأوضح ماكرون، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائرية أمس، أن قرار ترامب "الأحادي الجانب من شأنه تعقيد الوضع في المنطقة".
وسبق أن دعا ماكرون، خلال لقائه أمير قطر، في باريس، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، أطراف الأزمة الخليجية إلى "رفع الحصار" المفروض على قطر وشعبها في أقرب وقت ممكن.
وأعرب آنذاك عن رغبة بلاده في "لعب دور فعّال يتسق مع الوساطة الكويتية من أجل إيجاد حل سريع للأزمة الحالية".