فلسطين أون لاين

تركيا... قِبلة عشاق الذهب الجديدة من تجار وزبائن

...
من ورشات الصاغة في إسطنبول، البازار (الأناضول)
أنقرة - فلسطين أون لاين

استقبلت تركيا، خلال الآونة الأخيرة، حوالي 150 شركة عالمية متخصصة في قطاع المجوهرات والصاغة، مما يعزز الخطوات التي تخطوها البلاد رويدا رويدا لأن تصبح مركزًا لبيع المجوهرات في منطقة الشرق الأوسط.

وفي هذا الخصوص، قال رئيس اتحاد مصدري المجوهرات في تركيا، أيهان كونار في حوار أجرته معه الأناضول، إن الاتحاد يهدف "إلى جذب الجميع... تاجر المجوهرات والمشتري إلى تركيا".

ولفت كونار إلى أنّ مدينة دبي في دولة الإمارات فرضت في الآونة الأخيرة ضريبة بنسبة 5 بالمائة، وثمة ضريبة القيمة المضافة ستفرض قريبا بذات النسبة، معتبراً أن ذلك كان له أثر إيجابي على تركيا في هذا القطاع.

وتابع موضحاً "ضريبة الـ 5 بالمائة التي فرضتها دبي كانت سببا في قدوم الكثير من شركات المجوهرات إلى تركيا، فحتى اليوم جاء نحو 150 شركة إلى بلادنا، وما زلنا ننتظر المزيد".

وذكر رئيس الاتحاد أن ثمة أطنان من الذهب الخام غير المشغول في العراق، مضيفًا "لو أن حكومة بغداد تعاملت مع تركيا بالنظام الذي كانت تتعامل به أربيل (إقليم الشمال)، لجلبنا كميات كبيرة من الذهب الموجود هناك لتتم صياغته هنا وإعادة تصديره إليها".

وأضاف "في حال تمكنا من التوصل لحل مع بغداد على هذا الأمر، سيستقبل سوق المجوهرات التركي أطناناً من الذهب، وستشهد صادراتنا من هذا المعدن زيادة كبيرة"، مشيرًا لوجود ما بين 40 - 50 طنا من الذهب في العراق.

وأوضح أنّ "الأوضاع السياسية السيئة في العراق، أثّرت بشكل كبير على سوق الذهب وصادراته في تركيا".

واستطرد عندما كنا نصدّر الذهب المشغول إلى أربيل، كان يتوجه هذا المنتج أيضا لجنوبي العراق وإلى العاصمة بغداد.

وعلى الصعيد نفسه، أوضح "كونار" أن تركيا تشكل سوقا للذهب لكل من إيران وجورجيا، مضيفاً بالقول "نريد استعادة هذا السوق من جديد".

ولفت أن حجم الصادرات التركية من الذهب إلى أوروبا وأمريكا ودول الشرق الأوسط، زاد بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/يونيو 2016.

وأوضح أنه "قبل خمس سنوات لم يكن أحد يعلم بأن تركيا ستصبح مركزاً لصناعة المجوهرات وتصديرها، أما الآن فالجميع يعترف بأن بلادنا تعتبر ثاني أكبر مركز لصناعة المجوهرات بعد الهند".

في الوقت نفسه، شدد كونار على ضرورة إجراء دراسة حول أسباب إغلاق العديد من محلات المجوهرات في المواقع السياحية التركية، مؤكداً أن "بيع المجوهرات للسياح يعد نوعا خفيا من أنواع تصدير المجوهرات، ويجب علينا المحافظة على هذا النوع من التصدير".

وبيّن أنّ شراء السياح للمجوهرات، يشكل الحصة الأكبر من إنفاقهم في رحلتهم السياحية.

وتابع "في مجالنا يمكن لمحل المجوهرات بيع السائح ما تترواح قيمته بين 30 ألف و 100 ألف دولار، وهذا الرقم يعادل أضعاف ما ينفقه السائح على إقامته في الفندق".