أكدت رابطة علماء فلسطين أن ما يجري في حلب من قتل وتدمير وانتهاك للحرمات والأعراض وصمة عار في جبين البشرية، مشددة على أن صمت العلماء على هذه الجرائم يجرئ المجرمين ويزيدهم وحشية وتمادياً في جرائمهم وبشاعة في وحشيتهم.
جاء ذلك خلال وقفة تضامنية نظمتها الرابطة مع أهالي مدينة حلب المحاصرة شمالي سوريا، السبت 17-12-2016 أمام مسجد الكتيبة غرب مدينة غزة.
وحمل المشاركون في الوقفة لافتات تندد بالجرائم المرتكبة بحق أهالي مدينة حلب، ومنها "تهجير أهالي حلب لا يخدم إلا أعداء الأمة"، "أشلاء الأطفال في حلب لعنة على جبين البشرية"، روسيا وأمريكا لا يتفقان إلا على دمار العالم الإسلامي".
وأكدت الرابطة أن هذه الجرائم البشعة ومعها تهجير الآمنين من بيوتهم هو خدمة مجانية للعدو الذي يغتصب الأرض ويدنس المقدسات.
وأشارت إلى أن العداوة المفتعلة بين السنة والشيعة وبناء العلاقة على ثارات موروثة تغذيها أحقاد ينفث فيها أعداء الأمة في الشرق والغرب ستجر الدمار على الجميع ولن ينجو منها أحد مهما كانت قوته ومهما كانت ولاءاته.
وشددت على أن استدعاء الأجنبي (الروسي) ليقتل أهل البلاد الأمنين من أبناء المسلمين هو ولاء لغير المسلمين.
وقالت إن ما يجري من قتل ودمار وتهجير وتخريب، وهتك للأعراض، يستنزف طاقات الأمة ويحرب بوصلتها عن عدوها الحقيقي الذي يحتل الأرض ويدنس المقدسات ولا يبرره الحفاظ على منصب مسئول أو عرش زعيم فهمي جريمة تتلوها أكبر منها.
وأكدت على أن وجع الأمة اليوم على ما يجري في حلب دامي لا تمحوه السنون ولا تنساه ذاكرة الأجيال مما قد يورث الأمة مآسي كبيرة لا تحمد عقباها في حاضرها ومستقبلها.
وأضافت:" إننا علماء فلسطين ومن ثغرة غزة الصامد ومن بين أبناء شعبنا ونحن نرى ونسمع ما يجري في حلب اليوم من قصف ودمار نتذكر ما عشناه من حروب وما سقطت أثناءها على رؤوسنا من صواريخ وقذائف وما تناثرت من أشلاء، ولكن الفرق بين الحالين أن هذه على يد عدو صهيوني، وهذه على يد أبناء الجلدة ويستدعي الكفار ليعينوه على إخوانهم".
وشددت على أن قتل الآمنين جريمة وإرهاب وإن الاعتداء على الكنائس جريمة وإرهاب وإن تهجير النساء والأطفال جريمة وإرهاب وإن الاعتداء على رجال الأمن الذين يحفظون أمن الوطن جريمة وإرهاب.
ودعت الأئمة والخطباء والوعاظ لتخصيص دعاء القنوت للدعاء على المجرمين الذين يقومون بهذه الجرائم في حلب خاصة وفي جميع بلاد المسلمين عامة.
ومنذ نحو 4 أسابيع، تتعرض مدينة حلب لهجوم، أودى بحياة مئات المدنيين، وجرح آلاف آخرين، ضمن مساع نظام بشار الأسد، والتنظيمات الأجنبية الموالية للنظام، للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.