قال الناطق الإعلامي باسم بلدية غزة حسني مهنا، إن عدة صعوبات تواجه طواقم البلدية في التعامل مع المنخفض الجوي في ظل انعدام عمليات تصريف الأمطار جراء عدوان الاحتلال على القطاع.
وأشار مهنا في تصريحات صحفية للتلفزيون العربي، يوم الاثنين، إلى أن عدم توفر كميات الوقود تعرقل استجابة طواقمنا لنداءات الاستغاثة جراء الأمطار الغزيرة.
وذكر أن طواقم البلدية تتعامل مع المنخفض بأدوات بدائية، مجددًا المطالبة بضرورة إدخال البيوت المتنقلة ووسائل التدفئة.
ويوم السبت، أعلنت بلديات محافظة شمال قطاع غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حوّل المحافظة فعليًا إلى منطقة منكوبة، نتيجة مواصلة منع إدخال المواد الأساسية من مياه ووقود وقطع غيار، إلى جانب تعطيل دخول مستلزمات إعادة الإعمار، ما فاقم الانهيار الخدمي والإنساني بشكل غير مسبوق.
وتسببت مياه الأمطار والرياح القوية التي تضرب قطاع غزة منذ مساء السبت، بتطاير وغرق آلاف خيام النازحين الفلسطينيين بمناطق متفرقة من القطاع. وغمرت مياه الأمطار خياما تؤوي نازحين في مناطق منخفضة، في حين اقتلعت الرياح خياما أخرى، مما اضطر عائلات، بينها أطفال، للخروج إلى العراء وسط طقس بارد.
كما أدت المنخفضات إلى تضرر أكثر من ربع مليون نازح يعيشون في خيام ومراكز إيواء بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية، وفق معطيات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة. وأيضا انهار عدد من المباني السكنية المتضررة من قصف إسرائيلي سابق خلال أشهر الإبادة، بفعل الأمطار والرياح.
ورغم انتهاء حرب الإبادة بدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، فإن الأوضاع المعيشية لم تشهد تحسنا كبيرا، بسبب تنصل "إسرائيل" من الإيفاء بالتزاماتها التي نص عليها الاتفاق، بما فيها إدخال الكميات المتفق عليها من المواد الغذائية والإغاثية والطبية، والبيوت المتنقلة.

