حذّر الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، من تداعيات المنخفض الجوي الجديد الذي سيؤثر على قطاع غزة، مؤكّدًا أن الخيام الحالية المخصّصة لإيواء النازحين غير صالحة لتحمّل الأمطار أو برد الشتاء، ولا سيما في ظل قيود الاحتلال على إدخال الوقود.
وأضاف قاسم، في تصريح صحافي، اليوم الثلاثاء، أن الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع تستدعي إطلاق عملية إغاثة عاجلة، وتوفير مراكز إيواء حقيقية ولائقة من جميع الأطراف المعنية، مشددًا على ضرورة إلزام الاحتلال بتطبيق بروتوكولات الإغاثة الإنسانية المنصوص عليها في اتفاق يناير، والتي جرى التأكيد عليها مجددًا في اتفاق أكتوبر.
وأشار إلى، أن شعبنا في قطاع غزة ما زال يتعرّض لإبادة متواصلة بأدوات متعددة، من خلال استمرار الحصار، ومنع إدخال وسائل الإيواء المناسبة، وتقييد المساعدات الإنسانية، وإغلاق المعابر؛ الأمر الذي يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والسياسية العاجلة تجاه السكان المدنيين.
وفي السياق، قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن منخفض "بيرون" القطبي يهدّد مئات آلاف العائلات النازحة في قطاع غزة بكارثة مناخية جديدة خلال 72 ساعة، مطالبًا العالم بإنقاذ الواقع الإنساني الكارثي.
وأضاف المكتب الحكومي في بيان صحفي، يوم الثلاثاء، إننا "نتابع بقلق بالغ الآثار والتداعيات المتوقعة للمنخفض الجوي الذي سيدخل قطاع غزة بدءاً من غدٍ الأربعاء وحتى مساء الجمعة، وما يحمله من مخاطر حقيقية تتمثل في غرق الخيام".
وحذر المكتب الحكومي من اجتياح مياه الأمطار لمناطق النزوح العشوائي، وتجدد المأساة التي يعيشها أكثر من مليون ونصف المليون من النازحين الذين يقيمون في خيام مهترئة منذ أكثر من عام دون حلول أو بدائل حقيقية".
وأشار إلى أنَّ المنخفض القطبي "بيرون" سيحمل فيضانات وسيول نتيجة هطول كميات كبيرة من الأمطار المتوقعة، إلى جانب هبّات رياح قوية ستقتلع خيام النازحين، وأمواج بحر عاتية، وعواصف رعدية.
ولفت إلى أن كل المعطيات تشير بوضوح إلى أن قطاع غزة مقبل على تداعيات مناخية خطيرة قد تُلحق أضراراً واسعة بعشرات آلاف العائلات المقيمة في خيام وملاجئ بدائية لا تقيهم من برودة الشتاء ولا قسوة المنخفضات الجوية.

