فلسطين أون لاين

الأزمة تتصاعد: انخفاض حاد في عدد المجنّدين "الحريديم" بانتظار قانون التجنيد

...
"الحريديم" في مظاهرة احتجاجية حول قانون التجنيد
ترجمة عبد الله الزطمة

تراجع عدد المجنّدين الجدد في لواء الحشمونائيم الحريدي من نحو 100 إلى 70 مقاتل فقط في آخر جولة تجنيد، وفق ما أفاد قادة في اللواء، الذين عزوا هذا الانخفاض إلى ضغوط داخلية متزايدة ومعارضة حاخامية آخذة بالتصاعد على خلفية الجدل حول قانون التجنيد.

ووفق ما نشر موقع "يديعوت أحرنوت" اليوم الثلاثاء، جاء هذا فيما كانت لجنة الخارجية والأمن في "الكنيست" تناقش مشروع القانون، بينما أنهت سرية تدريب اللواء في موقع كاستل مرحلة من دورة إعداد قادة السرايا، وسط استحضار لإرث مقاتلين حريديم شاركوا في معارك حرب الاستقلال.

لواء الحشمونائيم، الذي يقوده العقيد أفينوعام إيمونا، صُمّم ليكون إطارًا ملائمًا للمجندين الحريديم، مع فصل كامل عن وجود النساء وتأجيل موعد التجنيد بما يتناسب مع متطلبات المجتمع الحريدي.

ورغم انخفاض اللياقة الأولية للمجندين، يشير قادة اللواء إلى أن الأداء المهني للمقاتلين في نهاية التدريب مرتفع، وأن نسبة التسرب لا تتجاوز 5% مقابل 15% في ألوية المشاة الأخرى، وذلك بسبب الكثافة القيادية وصرامة التدريب.

وبحسب ضباط في اللواء، فإن مجرد إقرار قانون يحظى بقبول الحاخامات سيُحدث "قفزة كبيرة" في أعداد المجنّدين، إذ يرى كثير من الشباب أن الانضمام للجيش اليوم يُعد "تحديًا للمؤسسة الدينية". أحد الضباط يوضح: "يكفي أن تُرفع المعارضة، وسيمتلئ اللواء بالمجندين في الدورة التالية".

وتشير مصادر داخل اللواء إلى أن المعارضة الأشد تأتي من حاخامات الطائفة السفاردية، وهو ما يفسر ندرة المقاتلين السفارديم في التشكيلة الحالية.

من المقرر أن يترك العقيد إيمونا منصبه الشهر المقبل بعد قرار الجيش عدم ترقيته. ويُجمع المقاتلون على أن رحيله يشكل ضربة للواء الذي نجح في تأسيسه وتعزيز ثقة المجتمع الحريدي "بالجيش الإسرائيلي"، خصوصًا في فترة حساسة يشهد فيها ملف التجنيد توتراً واسعاً.

المصدر / ترجمة فلسطين اون لاين