قدم وزير الشؤون الاستراتيجية "الإسرائيلي" رون ديرمر، مساء أمس الثلاثاء، استقالته لرئيس الوزراء -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- بنيامين نتنياهو.
وقال ديرمر في رسالة استقالته: "في اليوم الذي أديت فيه اليمين وزيرا في الحكومة، وعدت عائلتي بأنني سأتولى المنصب لمدة عامين فقط ومددتُ ولايتي مرتين"، وفق هيئة البث العبرية.
وأضاف: "ستُذكر هذه الحكومة سواء بسبب هجوم السابع من أكتوبر أو بسبب إدارة الحرب على غزة التي استمرت عامين وامتدت عبر سبع جبهات بعد ذلك".
وقال ديرمر" 7 أكتوبر هو اليوم الأكثر سوادًا وقتامة منذ إقامة الدولة، وضعت نصب عيني منذ البداية هدفين، الاول القضاء على المشروع النووي الإيراني والثاني إنهاء الحرب في غزة واستعادة الأسرى".
فيما وصفت صحيفة "معاريف" العبرية استقالة "ديرمر" بأنها ضربة لنتنياهو وفي توقيت حرج مع تزايد الدعوات لتشكيل لجنة تحقيق رسمية بإخفاقات السابع من أكتوبر.
ويعرف ديرمر الذي يلقب "بصندوق أسرار نتنياهو" بأنه من أشد المقربين من رئيس حكومة الاحتلال وأحد مهندسي علاقاته الخارجية وكان مساهمًا بارزًا في اتفاقيات التطبيع مع عدد من الدول العربية عام 2020.
وسبقت استقالة ديرمر موجة إقالات واستقالات بحكومة نتنياهو، وسط اتهامات داخلية بالمسؤولية عن الفشل في صد هجوم 7 أكتوبر، فأقيل وزير الحرب يوآف غالانت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، واستقال رئيس (الشاباك) رونين بار في يونيو/ حزيران 2025.
وعُرف ديرمر بقربه من نتنياهو الذي عيّنه في فبراير/ شباط الماضي، رئيسا لفريق التفاوض "الإسرائيلي" خلال المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس والمسؤول عن الاتصالات مع الأمريكيين، بدلا من رئيسي "الموساد" ديفيد برنياع و"الشاباك" السابق بار.
ولمدة سنتين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ارتكبت "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية على قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني.
وخلفت الإبادة 69 ألفا و182 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و694 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار هائل، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

