سلمت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم الخميس، جثماني أسيرين من أسرى الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى.
وقال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) في بيان مشترك "وفقا لما أفادت به اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تم تسليم نعشين يضمان رفات رهينتين متوفيتين إلى الصليب الأحمر، وهما في طريقهما حاليا إلى قوات الجيش داخل قطاع غزة".
وكانت كتائب القسام قالت في بيان سابق، الخميس، إنه و”في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، ستقوم كتائب الشهيد عز الدين القسام بتسليم جثتين لأسيرين من أسرى الاحتلال عند الساعة 4 مساء بتوقيت غزة”.
وحتى الآن، أطلقت (حماس) الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وسلّمت جثث 17 أسيرا من أصل 28، أغلبهم إسرائيليون، لكن تل أبيب ادعت أن إحدى الجثث ليست لأي من أسراها.
وأوضحت حركة حماس في وقت سابق أن عمليات استعادة الجثث الإسرائيلية تستغرق وقتًا بسبب الأوضاع الميدانية المعقدة في غزة، لافتة إلى أن بعض الجثامين مدفونة في أنفاق دمّرها الاحتلال أو ما زالت عالقة تحت أنقاض المباني التي قصفها الجيش الإسرائيلي، في حين تمنع إسرائيل إدخال المعدات اللازمة لتسريع عمليات البحث والانتشال.
تجري هذه الجهود وسط واقع إنساني مأساوي خلفته حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي بدأت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفًا آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير أكثر من 90% من البنية التحتية في القطاع، فيما قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.

