أفادت هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية (رسمية)، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد وافقت على فتح طريق "قلقس" في مدينة الخليل، والمغلق منذ 17 عامًا، اعتبارًا من يوم السبت القادم.
وقالت الهيئة في تصريحات صدرت عنها الثلاثاء 14-11-2017 ، إنه سيصار إلى فتح الطريق في الاتجاهين، مشيرة إلى قربه من الشارع الالتفافي المؤدي لمستوطنة "بيت هجاي" اليهودية، جنوبي الخليل.
وذكرت أنها حصلت على موافقة للسماح بمرور 39 مركبة فلسطينية خاصة لأهالي المنطقة الجنوبية في الخليل، من حاجز عسكري إسرائيلي يغلق شارع "عثمان بن عفان" منذ عام 2000.
ونوهت الهيئة، إلى أن عدد المركبات التي سُيسمح لها بالمرور عبر الحاجز الإسرائيلي المذكور سيرتفع لاحقًا إلى 155، وفق تعهدات سلطات الاحتلال.
وأشارت إلى منح الاحتلال الموافقة لأحد مصانع الألبان الفلسطينيةعلى إدخال كمية من المواد الكيميائية اللازمة لعمله عن طريق معبر "ترقوميا" العسكري، فضلاً عن السماح لشركة الاتصالات الفلسطينية بالعمل لمعالجة الأعطال والإشكاليات الخاصة بشبكة الاتصالات في "شارع الشهداء" المغلق.
من جانبه، رأى أمين عام اللجان الشعبية الفلسطينية، عزمي الشيوخي، أن قرار الاحتلال بإعادة فتح طريق قلقس "انتصار للمقاومة الشعبية والفعاليات التي ينظمها الأهالي في تلك المنطقة منذ سنوات رفضًا لإغلاقه".
وطالب الشيوخي ، بـ "تعميم تجربة المقاومة الشعبية في خربة قلقس على بقية المناطق الأخرى التي تتعرض للإغلاق والحصار والعقاب الجماعي من قبل الاحتلال".
وشدد الناشط ا على أن إجراءات الاحتلال (الحصار والعقاب الجماعي)، تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان، معتبرًا أن "انتصار أهالي قلقس انتصار لإرادة الشعب على الاحتلال وبرنامجه الاستيطاني".
وأكد ضرورة الاستمرار في تعزيز المقاومة الشعبية "حتى دحر الاحتلال والاستيطان، وإزالة جدار الفصل العنصري".
يُشار إلى أن الخربة قد فصلت عن مدينة الخليل، من خلال الشارع الالتفافي المحيط بالمدينة والمؤدي إلى مستوطنات الاحتلال جنوبي الخليل.
وأغلقت قوات الاحتلال عام 2000؛ بالتزامن مع اندلاع انتفاضة الأقصى، المدخل الرئيسي لخربة "قلقس" بالسواتر الترابية لتعيش الخربة حالة من العزلة مستمرة منذ 17 عامًا، ما أدى إلى تضاعف معاناة المواطنين وسكان المنطقة الذين يجبرون على سلوك الطرق البديلة.