فلسطين أون لاين

​الناقة: نجاح زراعة أصناف جديدة بغزة يعتمد على "إنتاجية أعلى" و"تكلفة أقل"

...
غزة - رامي رمانة

قال مدير دائرة البستنة الشجرية في وزارة الزراعة، محمد الناقة، إن محاولات تطويع تربة قطاع غزة ذات المساحة المحدودة لاحتضان أصناف زراعية جديدة ، سجلت نجاحا في بعض الجوانب وإخفاقا في جوانب أخرى.

وبين الناقة لصحيفة "فلسطين" أن وزارة الزراعة تستند إلى عدة معايير تحكم خلالها على نجاح أي صنف يزرع في بيئة غزة منها، مواءمته للظروف البيئة، وإعطاء إنتاجية عالية مقابل انخفاض تكلفة زراعته.

وأوضح أن الأصناف الجديدة عادة ما تتم تجربة زراعتها في محطات تتبع لوزارة الزراعة، ثم تنقل إلى مساحة أكبر في أراضٍ تابعة لمزارعين، وحينها تخضع للمراقبة والتقييم ، قبل تعميم نتيجة نجاحها أو فشلها.

وأشار إلى أن زراعة أصناف جديدة عادة ما تحمل مخاطر عالية، لذا يحجم معظم المزارعين عنها، ويقبلون إن وفرت لهم مؤسسات ذات علاقة بالشأن الزراعي المستلزمات الزراعية المجانية وأتاحت لهم فرصة التسويق المحلي والخارجي.

ونوه الناقة إلى أن وزارة الزراعة أدخلت أصنافا جديدة لنباتات موجودة أساساً في قطاع غزة، قادرة على مقاومة الظروف المناخية والتعايش مع ملوحة المياه.

وقال:" نجحت زراعة صنف العنب اللابذري في تربة قطاع غزة، وهذا النجاح مكن المستهلك من الحصول على العنب عدة أشهر" مشيراً إلى أن العنب اللابذري يطرح إنتاجه من شهر مايو وحتى يوليو، والعنب البذري يطرح إنتاجه من يوليو وحتى سبتمبر.

وأضاف "أن قطاع غزة نجح أيضاً في زراعة صنف البلح البرحي، وحقق إنتاجا عاليا، وقدرة على التسويق المحلي، كذلك سجل نجاحا في الكرمنتينا المخال حيث لم تكن تزرع في السابق ".

ولفت إلى نجاح زراعة التوابل في تربة غزة مثل، النعنع، الريحان، ورق البصل، الكريزون، الشربيل، غير أن المشكلة التي تواجه المزارعين هي عملية التصدير.

وأضاف أنه رغم تحقيق نجاح في زراعة بعض المحاصيل الاستوائية كالمانجا والأفوكادو إلا أنها محدودة، حيث إن إنتاجيتها محدودة، وتكلفة زراعتها مرتفعة، وتحتاج إلى مياه عذبة.

كما أن محصول الأناناس الذي نجحت زراعته بغزة يُعتبر مكلفا ودورة نموه تستغرق نحو عامين.

ونوه إلى أن صعوبة تسويق منتجات المزارعين من الورود، والبندورة الكرزية، والفراولة دفعت بهم إلى تقنين زراعتها، واستبدالها بالخضروات.

وذكر أن وزارة الزراعة ماضية الآن في تجربة زراعة البازيلاء المعلقة داخل الدفيئات ،حيث إن التجربة مقتصرة على مساحة دونمين، مشيراً إلى أن البازيلاء المعلقة تعطي إنتاجية أكثر من المفترشة" المكشوفة"، كما أن طرح إنتاجها يكون في فترة زمنية أقل.