فلسطين أون لاين

مهندس "صفقة شاليط": اتِّفاق غزَّة نهاية للحرب وليس وقفًا مؤقَّتًا

...
متابعة/ فلسطين أون لاين

عقّب الوسيط السابق في صفقة تبادل الأسرى المعروفة بصفقة "شاليط"، غرشون باسكين، على الإعلان عن صفقة وقف إطلاق النار الجديدة، قائلاً إن الولايات المتحدة مارست ضغوطًا كبيرة على إسرائيل وأجبرتها على القبول بالاتفاق، في حين تولّت قطر وتركيا ومصر الضغط على حركة حماس وإلزامها بالصفقة.

وأوضح باسكين، في تصريحات نشرتها صحيفة "معاريف" العبرية في التاسع من أكتوبر الجاري، أن الصفقة لا تزال غير مكتملة وتحتاج لبعض الوقت لإنهاء التفاصيل العالقة، لكنه أكد أن الأهم هو أنها تمثّل نهاية للحرب، لا وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار.

 وأضاف أن هناك ضمانات واضحة بعدم تجدد القتال بعد إفراج حماس عن الأسرى الإسرائيليين، لافتًا إلى أن الاتفاق كان يمكن توقيعه منذ فترة طويلة، إذ وافقت حماس على جميع بنوده منذ سبتمبر/أيلول 2024 ضمن ما عُرف حينها باسم "صفقة الثلاثة أسابيع".

وبيّن باسكين أن وفد التفاوض الإسرائيلي رفض حينها الاتفاق لأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يكن مستعدًا لإنهاء الحرب، رغم أن رد حماس الإيجابي نُقل إلى الرئيس الأميركي جو بايدن في ذلك الوقت.

وأضاف: "من خلال اتصالاتي مع جهات أميركية وقطرية ومصرية، تلقيت جوابًا موحدًا مفاده أن العائق أمام الاتفاق كان إسرائيل، لا حماس. فالحركة كانت مستعدة منذ فترة للإفراج عن جميع الأسرى، والتخلي عن إدارة غزة، وإنهاء الحرب، لكن إسرائيل لم تكن جاهزة لذلك".

وأشار باسكين إلى أنه تلقى تكليفًا من جهات إسرائيلية رسمية للتواصل مع قيادة حماس بهدف إقناعها بجدّية العرض الأميركي وبأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ينوي فعلاً إنهاء الحرب، موضحًا أنه كان على اتصال مباشر مع ثمانية من قادة حماس خارج قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة، وأن هؤلاء أكدوا له أنه "في حال قرر ترامب إنهاء الحرب فسيفرض ذلك على نتنياهو، وهذا ما حدث بالفعل".

وفيما يتعلق بترتيبات اليوم التالي للحرب، كشف باسكين أن حماس وافقت منذ عام على تشكيل حكومة فلسطينية جديدة من خارج صفوفها لإدارة غزة، مشيرًا إلى أنه لا يعلم ما إذا كان قرار رئيس السلطة محمود عباس بإعادة ناصر القدوة إلى عضوية اللجنة المركزية لحركة "فتح" مرتبطًا بتلك الترتيبات أم لا، لكنه اعتبر أن الملفين مرتبطان بصورة أو بأخرى.