قال وزير التنمية الدولية النرويجي آسموند غروفر أوكروست إن الوضع في قطاع غزة يتفاقم ويصبح أسوأ يوما بعد يوم، مؤكدًا أن ما يحدث هناك انتهاك للقانون الدولي.
وشدد أوكروست، على أن غزة تحولت منذ مدة طويلة إلى جحيم على الأرض، كاشفا أن بلاده تبذل قصارى جهدها لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكد أن النرويج لا يمكنها ترك الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية بمفردهم، كما أن الغذاء والماء والدواء تستخدم سلاحا في غزة في انتهاك للقانون الدولي.
ودعا وزير التنمية الدولية النرويجي إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا جاهزية أوسلو لقيادة جهود التوصل إلى حل الدولتين.
وأشار الوزير النرويجي إلى أن بلاده تواصل الضغط للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأكد أن غزة هي المكان الأكثر خطورة في العالم على الصحفيين، واصفا استهدافهم بأنه هجوم مدان على حرية التعبير ويدمي القلب، مشددا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن ذلك.
وقبل أيام، شدد أندرياس كرافيك نائب وزير الخارجية النرويجي على الحاجة لاستمرار بناء تحالفات دبلوماسية قوية ضد سياسات "إسرائيل" المدمرة، وذلك بعد إعلان أممي أكد تفشي المجاعة في محافظة غزة.
وفي 11 أغسطس/ آب الجاري، أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي، الذي تبلغ قيمته تريليوني دولار، عن خطوة حاسمة بإنهاء جميع العقود مع شركات إدارة الأصول التي تتعامل مع استثماراته في "إسرائيل"، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأوضح الصندوق أنه باع استثماراته في 11 شركة إسرائيلية، وذلك بعد كشف تورطه في استثمار بشركة إسرائيلية متخصصة في تصنيع محركات الطائرات، رغم اشتداد الحرب في غزة.
وجاء هذا القرار استجابةً "لظروف استثنائية" حسبما قال نيكولاي تانغن، رئيس إدارة الاستثمار في بنك النروج الذي يدير الصندوق، مشيراً إلى أن الوضع في غزة يمثل أزمة إنسانية خطيرة وأن الصندوق يستثمر في شركات تعمل في بلد يشهد حربًا، مع تدهور الأوضاع مؤخراً في الضفة الغربية وغزة.
بدوره، أكد وزير المالية النرويجي ينس ستولتنبرج ثقته برئيس إدارة الاستثمار في ظل مراجعة جارية لاستثمارات الصندوق في دولة الاحتلال، متوقعاً اتخاذ إجراءات إضافية في المستقبل.
وبدعم أميركي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت 62 ألفا و966 شهيدا، و159 ألفا و266 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 317 فلسطينيا، بينهم 121 طفلا.

