في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يعاني العديد من الفلسطينيين، كباراً وأطفالاً، من المجاعة وسوء التغذية، ويظهر لدى بعضهم انتفاخ في البطن قد يشبه "الكرش".
ويرجع ذلك غالباً إلى إصابتهم بمرض كواشيوركور، وهو شكل من أشكال نقص التغذية الحاد الناتج عن نقص البروتين والطاقة.
ويعرف مرض كواشيوركور بالاحتباس المائي في الأنسجة (الوذمة)، ما يسبب انتفاخ البطن والأطراف والوجه، رغم نحافة الشخص في مناطق أخرى من الجسم. ويعد هذا المرض أكثر شيوعاً لدى الأطفال بين 3 و5 سنوات، خصوصاً عند الانتقال من الرضاعة الطبيعية إلى نظام غذائي فقير بالبروتينات والعناصر الغذائية الأساسية.
ويشير الخبراء إلى أن أسباب المرض تشمل:
- اتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات وفقير بالبروتين.
- نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية.
- التعرض للطفيليات والأمراض المعدية مثل الحصبة والملاريا.
- الضغوط الحادة الناتجة عن المجاعة والحرب والكوارث الطبيعية.
ويؤكد الأطباء أن تجاهل العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل العدوى، الجفاف، وفشل الكبد، وربما الوفاة. كما أن إعادة التغذية يجب أن تتم تدريجياً وبإشراف طبي لتفادي متلازمة إعادة التغذية التي قد تهدد حياة المصاب.
وتشمل خطة العلاج حسب منظمة الصحة العالمية: تصحيح نقص السكر والإلكتروليتات، علاج الجفاف والعدوى، إعادة إدخال البروتين تدريجياً، وتحقيق النمو التعويضي، إضافة إلى توفير الدعم النفسي والتحفيز الحسي للأطفال.
ويشكل مرض كواشيوركور علامة واضحة على عمق أزمة الغذاء في قطاع غزة، حيث أدى القصف الإسرائيلي المستمر ونقص الإمدادات إلى وفاة 303 فلسطينيين نتيجة سوء التغذية، بينهم 117 طفلاً، حتى يوم الثلاثاء، وفق وزارة الصحة في غزة.

