بدأت عائلات أسرى الاحتلال لدى المقاومة في غزة صباح اليوم الثلاثاء، احتجاجات في تل أبيب وعدة مناطق في البلاد، للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة وإتمام صفقة تبادل أسرى فورية.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن المتظاهرين أغلقوا شارع إيلون، فيما تجمع آخرون عند تقاطع كابري للضغط على الحكومة، مؤكدين أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يواصل الحرب دون أهداف واضحة، ويُعرض حياة الأسرى للخطر من أجل البقاء في السلطة.
وقالت عيناف تسنغاوكر والدة أسير إسرائيلي بغزة إن نتنياهو يضع عراقيل في وجه الصفقة، مناشدة الإسرائيليين الخروج للتظاهر.
وتأتي المظاهرات والدعوة للتصعيد وسط تصاعد ضغوط عائلات الأسرى الإسرائيليين للمضي في إبرام صفقة تضمن الإفراج عن ذويهم.
وكانت عائلات الأسرى دعت مطلع الأسبوع الجاري إلى تصعيد الاحتجاجات والتحركات للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام اتفاق يضمن تبادل الأسرى وإنهاء الحرب المستمرة منذ 22 شهرا.
وقام متظاهرون بعرقلة حركة السير في عدد من الطرق والمفترقات الرئيسية، ضمن فعاليات احتجاجية تضامنية مع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وقد تم إغلاق شارع رقم 2 في منطقة "يكوم"، إضافة إلى إغلاق مفترق "عمياد" بالكامل، ما تسبب في ازدحامات مرورية كبيرة.
وفي سياق متصل، نظم المحتجون وقفات أمام منازل عدد من الوزراء، بينهم ياريف ليفين، يؤاف كيش، رون ديرمر، وغيلا غملئيل، بهدف زيادة الضغط السياسي ودفع الحكومة نحو إبرام صفقة تبادل تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى.
وتستمر الاحتجاجات طوال اليوم في مناطق متفرقة من البلاد، على أن تصل ذروتها مساء اليوم بمسيرة جماهيرية واعتصام مركزي في "ميدان المختطفين" بمدينة تل أبيب.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 62 ألفا و744 شهيدا، و158 ألفا و259 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 300 فلسطيني، بينهم 117 طفلا.

