فلسطين أون لاين

الاحتلال ومستوطنيه يصعّدون اعتداءاتهم في الضفة: إصابات بين المزارعين ومواجهات

...

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي وميليشيات المستوطنين اعتداءاتهم المتصاعدة بحق المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم في مختلف مناطق الضفة الغربية.

ففي بيت لحم، طاردت مجموعة من المستوطنين المواطن نصار رشايدة وهددته بالسلاح لإجباره على إخلاء أرضه في المنطقة الشرقية لقرية كيسان خلال 24 ساعة، في إطار حملة استيطانية تستهدف أراضي القرية الواقعة جنوب شرق المدينة لضمها إلى المستوطنات.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة المسعودية غرب المدينة، وأجبرت المتواجدين فيها – وغالبيتهم أطفال ضمن مخيم صيفي – على المغادرة بزعم أن المكان "منطقة عسكرية مغلقة". كما توغلت مجموعة من المستوطنين في بلدة بيت دجن شرق المدينة وتجولت في أراضيها الشرقية.

أما في الخليل، فقد اعتدى مستوطنون على مزارعين في منطقة وردان – حلحول، ما أدى إلى إصابة أربعة منهم – بينهم سيدة – بجروح مختلفة، ومنعوا من قطف محصول العنب في أراضيهم، في محاولة لحرمانهم من مصدر رزقهم وصمودهم.

وفي رام الله، اندلعت ظهر اليوم السبت مواجهات عنيفة في سهل مرج سيع بين شبان فلسطينيين ومجموعة من المستوطنين الذين هاجموا المنطقة بحماية قوات الاحتلال. وذكرت مصادر محلية أن نحو 20 مستوطناً ألقوا الحجارة على مركبات الفلسطينيين وأضرموا النيران في سيارة ومزروعات وأجزاء من بركس لتربية العجول.

وخلال التصدي للهجوم، اشتبك الشبان مع المستوطنين من مسافة الصفر، وأشعلوا الإطارات في الطرق المؤدية للمنطقة.

تزامن ذلك مع اعتداء آخر للمستوطنين في أبو فلاح حيث استباحوا أراضي عائلة الحج محمد، وأطلقوا أغنامهم للرعي فيها تحت حماية جيش الاحتلال.

أوامر عسكرية وتجريف أراضٍ

في السياق ذاته، أصدرت سلطات الاحتلال أمراً عسكرياً بالاستيلاء على نحو 9418 دونماً من أراضي قريتي المغير ومرج الرام شرق رام الله، في محيط بؤرة "ملاخي هشلوم" ومستوطنة "كوخاف هشاحر".

كما أقرت تجريف 9.5 دونم من أراضي بلدة سنجل شمال رام الله واقتلاع أشجارها لصالح بناء جدار شائك، في وقتٍ تؤكد فيه بلدية سنجل أن الاحتلال حول نصف أراضي البلدة إلى مناطق عسكرية ومستوطنات، وأحاطها بجدار من الأسلاك الشائكة، ما كبّد المزارعين خسائر فادحة بعد استهداف سهل التل وسرقة محصول القمح.

وتتعرض البلدة لاقتحامات متكررة ينفذها المستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال، خصوصاً في منطقة "التل" التي تفصلها عن قرية المزرعة الشرقية المجاورة.

وكان الاحتلال قد أخطر الأهالي العام الماضي بالاستيلاء على 30 دونماً، وشرع ببناء جدار بارتفاع 4 أمتار يمتد لمسافة كيلومتر على طول شارع "60"، بما يؤدي إلى عزل البلدة عن الشارع الرئيس وحرمان المواطنين من الوصول إلى أكثر من 8 آلاف دونم من أراضيهم خلف الجدار.

المصدر / فلسطين أون لاين