استشهد عضو اللجنة المركزية بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو خليل وشاح، ومرافقه، بقصف "إسرائيلي" في لبنان.
وقال مسؤول في الجبهة الشعبية، إن وشاح استشهد مع مرافقه بعملية اغتيال نفذتها طائرات الاحتلال على استُهدف "على طريق الشام - بيروت (طريق المصنع) في لبنان".
ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفيقيها القائدين/ الرفيق القائد عضو اللجنة المركزية العامة *محمد خليل وشاح (أبو خليل)، والرفيق القائد الميداني مفيد حسن، اللذين استشهدا أمس في جريمة اغتيال صهيونية غادرة على الطريق بين سوريا ولبنان.
وقالت الجبهة الشعبية، إنَّ "أبو خليل كان قامة شامخة في وجه كل العواصف، ولا يعرف المساومة على ثوابت القضية، ولا يتراجع عن مبادئه. وكان رائد المهمات النضالية الصعبة، الذي يلتقط الحلم ويحتضن الفكرة ويجعل منها حقيقة، فكان كما الموجة العاتية التي لا تنكسر على صخور ملحمة غزة التي عشقها وعاشت في داخله".
وفي نعيها للقائد الميداني الشهيد مفيد حسن، قالت إن الشهيد سار بشجاعة على الطريق الصعب، طريق التضحية، مؤمناً بأن هذه التضحية واجب وشرف عظيم لا يوازيه أي شرف آخر، وأن الحرية التي نحلم بها هي الثمن الذي يستحق أن يُدفع بكل ما نملك".
ومن جهتها، عزّت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين باستشهاد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادي الشهيد أبو خليل وشاح، ومرافقه الشهيد مفيد حسن، باستهداف إسرائيلي غادر استهدفهما أمس الخميس، شرقي لبنان.
وقالت الحركة في بيان لها، إن "هذا العدوان الصهيوني الحاقد يؤكد بأن كيان العدو يخوض حربًا مفتوحة ضد الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة وكوادره، كما يمثل عدوانًا جديدًا ضد لبنان وشعبه وانتهاكًا لسيادته".
وأكدت أن هذه الاغتيالات لن تزيد شعبنا وقواه المقاومة إلا صمودًا وإصرارًا على مواجهة العدو.
وارتقى 8 شهداء، بينهم سوريّ، وأُصيب 12 آخرين، بقصف مسيّرة الاحتلال، مساء أمس الخميس، واستهداف مركبة في بلدة كفردان، غربي بعلبك، بالإضافة إلى استهداف "مركبة على الطريق المؤدي إلى معبر المصنع على الحدود اللبنانية السورية"، شرقي البلاد.
وشنت "إسرائيل" في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار، لكن "إسرائيل" خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 276 شهيدا و580 جريحا، وفق بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ جيش الاحتلال انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.

