تواصل الأزمة السياسية في (إسرائيل) بشأن قانون التجنيد الإجباري تصاعدها، مع إعلان "الحريديم" استعدادهم للذهاب إلى صناديق الاقتراع، وبدء التحضيرات لصوم عام ويوم صلاة احتجاجًا على مشروع القانون الذي يستهدف طلاب المدارس الدينية.
وذكرت صحيفة "هموديا" الحريدية، صباح اليوم (الخميس)، أن طائفة "غور الحسيدية" حسمت موقفها برفض أي تسوية تشمل حصصًا أو أهدافًا تجنيدية، ولو بنسبة 2%. وأضافت الصحيفة: "أُغلق باب الحوار، ولن تُقبل أية عقوبات أو تسويات، لا علنية ولا سرية".
ومن المقرر أن تعقد الطائفة اجتماعًا طارئًا في بني براك، وسط دعوات لمظاهرة مليونية، وإغلاق جزئي لمؤسسات العمل والتعليم. وتأتي هذه التطورات بعد فشل الوساطات السياسية، خاصة تلك التي يقودها رئيس حزب "شاس" أرييه درعي لإعادة "يهدوت هتوراة" إلى صفوف الائتلاف، والتي قوبلت برفض قاطع من قادة الجمهور الأرثوذكسي المتشدد.
بدورها، نشرت صحيفة "ياتيد نئمان" رسالة من الحاخام دوف لاندو يدعو فيها رؤساء "اليشيفوت" للمشاركة في الاجتماع المرتقب يوم الخميس، احتجاجًا على أوامر التجنيد التي طالت آلاف الشباب الحريدي، و"لدعم طلاب التوراة ورفع معنوياتهم"، حسب الرسالة.
هذه التطورات تأتي في وقت حساس سياسيًا وعسكريًا، مع استمرار الحرب وتضاؤل قدرة الحكومة على التوصل إلى تسوية تحظى بقبول الائتلاف، ما يُنذر بأزمة قد تُفضي إلى تفككه أو الذهاب إلى انتخابات مبكرة.

