فلسطين أون لاين

(إسرائيل) ترتكب أكبر جريمة في العصر الحديث.. مطالبة حقوقية بإعلان غزة منطقة مجاعة

...
(إسرائيل) ترتكب أكبر جريمة في العصر الحديث.. مطالبة حقوقية بإعلان غزة منطقة مجاعة
القاهرة-غزة/ عبد الله التركماني

طالب رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" صلاح عبد العاطي، بإعلان قطاع غزة منطقة مجاعة، والتحرك العاجل لـ"فرض هدنة إنسانية فورية"، وفتح ممرات إنسانية بإشراف الأمم المتحدة؛ لضمان دخول المساعدات الغذائية والطبية، في ظل استخدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي سلاح التجويع كوسيلة للإبادة الجماعية.

وأكد عبد العاطي في تصريح لـ "فلسطين أون لاين" أمس أن "(إسرائيل) ترتكب جريمة تجويع ممنهج هي الأكبر في العصر الحديث، في ظل صمت وتواطؤ دولي مريب، ما يستدعي تدخلا إنسانيا حاسما لوقف هذه الكارثة غير المسبوقة".

وأشار إلى أن أهالي غزة دخلوا المرحلة الخامسة من مؤشر المجاعة (IPC المرحلة الخامسة)، وهي المرحلة الأشدّ والأكثر فتكا، إذ يعاني 100% من سكان القطاع، أي نحو 2.3 مليون نسمة، من انعدام حاد في الأمن الغذائي، فيما يواجه أكثر من 1.1 مليون خطر المجاعة الكارثية، وفقا لتقارير أممية.

وذكر عبد العاطي أن "73 طفلا على الأقل قضوا جوعا بسبب سوء التغذية الحاد، كما توفي 620 مدنيا نتيجة الجوع ونقص الرعاية الطبية، فضلا عن عشرات الرضع الذين ماتوا بسبب انعدام الحليب والماء، وأكثر من 5800 طفل يواجهون خطر الموت الفوري".

وأضاف: "أسعار المواد الغذائية بلغت مستويات كارثية، إذ وصل سعر كيلو الطحين في السوق السوداء إلى 70 دولارا، نتيجة الحصار الكامل وتدمير 92% من الأراضي الزراعية و1218 بئرا للمياه بفعل القصف الإسرائيلي، في حين أن النظام الصحي انهار بنسبة تفوق 90%، وتوقفت معظم المستشفيات عن العمل".

ودعا عبد العاطي إلى ضمان حماية المدنيين ووصول المساعدات، ووقف التدخلات الإسرائيلية-الأمريكية الإجرامية في توزيع المساعدات الإنسانية، والتي تسببت بمجزرة مروعة صباح الأحد في منطقة السودانية شمال غرب غزة راح ضحيتها 67 شهيدا و150 جريحا، ليرتفع عدد ضحايا المجازر المرتبطة بتوزيع المساعدات إلى 1000 شهيد و6000 جريح وقرابة 70 مفقودا.

وشدد عبد العاطي على ضرورة محاسبة (إسرائيل) أمام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية على استخدام المجاعة كسلاح حرب، وفرض عقوبات دولية صارمة بحقها، ووقف جميع أشكال الدعم العسكري والسياسي المقدم لها.

واختتم عبد العاطي تصريحه بمناشدة أحرار العالم، من شعوب وحكومات ومؤسسات، لمواصلة الضغط الشعبي والدبلوماسي والإعلامي من أجل إنقاذ أرواح الأبرياء في غزة، خاصة الأطفال الذين يُحرمون من أبسط حقوقهم في الحياة، قائلا: "غزة تحتضر أمام أنظار العالم، وصمتكم جريمة".

المصدر / فلسطين أون لاين