أكّد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حماس، باسم نعيم، أن الحركة تسلمت رد الاحتلال على المقترح الذي توافقت عليه مع المبعوث الأمريكي ويتكوف الأسبوع الماضي.
وقال نعيم، في تصريحات صحفية، مساء اليوم الخميس، إن "الرد الإسرائيلي في جوهره يعني تأبيد الاحتلال، واستمرار القتل والمجاعة، حتى خلال فترة التهدئة المؤقتة"، مشددًا على أن "الرد لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا، وفي مقدمتها وقف الحرب ووقف المجاعة".
وأشار عضو المكتب السياسي بحماس، إلى أن قيادة الحركة "تدرس الرد بكل مسؤولية وطنية، خاصة في ظل ما يتعرض له شعبنا من إبادة جماعية متواصلة"، مؤكداً أن "أي مقترح لا يوقف الحرب أو يرفع الحصار، لا يمكن التعامل معه إلا كغطاء لاستمرار الجريمة".
وأعلن البيت الأبيض الأمريكي، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وافق على مقترح "ويتكوف" الجديد بشأن وقف إطلاق النار المؤقت في قطاع غزة، في حين أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها تسلمت المقترح من الوسطاء وتقوم بدراسته بمسؤولية، بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني ويؤدي إلى وقف دائم للعدوان.
وسبق أن أعلنت حماس الموافقة على مقترح سابق قدمه ويتكوف والذي نص على إطلاق سراح 10 أسرى، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 70 يومًا وانسحاب جزئي من قطاع غزة، وهو ما رفضه الاحتلال.
ووفقاً لمصادر متعددة فإن الورقة الجديدة طرحت وقفاً مؤقتاً لمدة 60 يومًا، والإفراج عن 9 أسرى إسرائيليين أحياء وجثامين 18 آخرين، على دفعتين خلال أسبوع، ولم يظهر التزام أو ضمانة لاستمرار التهدئة و دخول المساعدات.
ويسعى المقترح، الذي سربت ثلاث مصادر مشاركة في المفاوضات خطوطه العريضة لموقع إكسيوس، إلى سد الفجوات المتبقية بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.
كما كشفت المصادر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب سيكون الضامن لتنفيذ الاتفاق خلال فترة الستين يومًا، على أن تتولى الوساطات الدولية ضمان استمرار وقف إطلاق النار بعد انتهاء المدة المحددة، ضمن رؤية سياسية طويلة الأمد لإنهاء الحرب.
ومرارا، أكدت حماس، استعدادها لبدء مفاوضات شاملة، لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، أحدثها نزع سلاح حماس، وهو ما ترفضه الحركة طالما استمر احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت نحو 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.