قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن مؤتمر "حل الدولتين" المرتقب عقده في نيويورك منتصف يونيو/حزيران المقبل، يهدف إلى إحياء المسار السياسي ومنح زخم جديد لقضية الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدًا أن فرنسا تنسق مع السعودية لتنظيم هذا الحدث الدولي.
جاءت تصريحات ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، في العاصمة جاكرتا، اليوم الأربعاء، في إطار زيارة رسمية يقوم بها إلى إندونيسيا.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن بلاده تعمل من أجل "إيجاد مسار يقود إلى حل الدولتين والاعتراف المتبادل"، مشددًا على أن "الحل السياسي وحده هو القادر على إعادة بناء السلام على المدى الطويل".
وفي سياق متصل، جدد ماكرون موقف بلاده من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قائلاً إن فرنسا "أدانت هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، وتفهمت حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، لكنه أضاف أن باريس "لا تتعامل بازدواجية معايير"، في رد على الانتقادات المتزايدة بشأن موقف فرنسا من الحرب الإسرائيلية.
وأشار إلى أن فرنسا تطالب منذ بداية الحرب بوقف فوري لإطلاق النار، وتعمل من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع المنكوب.
وأكد ماكرون أن مؤتمر نيويورك سيكون "منصة لإعطاء دفعة جديدة نحو الاعتراف بدولة فلسطين، وفي ذات الوقت، للتأكيد على حق إسرائيل في العيش بسلام وأمان في المنطقة".
وكان ماكرون قد لمح في أبريل/نيسان الماضي إلى احتمال اعتراف فرنسا بدولة فلسطين خلال المؤتمر، إذا أحرزت الجهود الدبلوماسية تقدماً حقيقياً في هذا المسار.
وتأتي هذه التصريحات بعد أسابيع من تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مايو/أيار 2024، لصالح مشروع قرار يدعم منح فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة، في وقتٍ لا تزال تتمتع فيه بصفة "دولة مراقب غير عضو"، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2012.

