أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام أن حركته وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية "أثبتت أنها أمينة على حقوق الشعب الفلسطيني وأنها دافعت عنه طوال الوقت، ولا يجوز أن توضع تحت الاختبار، فبرنامج المقاومة هو الأساس ولن يتغير".
وقال عزام في تصريح لـ "فلسطين": "إن جريمة الاحتلال باستهداف نفق المقاومة شرق خان يونس الاثنين الماضي لن تؤثر في برنامج الحركة المقاوم للاحتلال الإسرائيلي أو التشويش على الوضع الفلسطيني".
وأضاف: "لا يجوز انتظار موقف الفصائل من أي مسألة طارئة تحدث حتى نحكم على سلوكنا وبرنامجنا، هذا البرنامج تمسكت به الجهاد وفصائل المقاومة، وهو ليس في موضوع الاختبار"، مؤكدًا أنه "لا يمكن اختصار موقف الجهاد في قضية معينة" في إشارة إلى استهداف الاحتلال لنفق المقاومة.
وبشأن إرسال الاحتلال حفارات للبحث عن المفقودين في نفق المقاومة، اعتبر القيادي في الجهاد الإسلامي أن ذلك ضمن محاولات الابتزاز التي يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين طوال الوقت.
وأكد عزام على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وحماية حقوقه ومقدساته، مشددًا على أن المطلوب من الفصائل التضامن وتمكين الجبهة الداخلية وزيادة التماسك لنكون بوضع أفضل في مواجهة الأخطار والتحديات.
وكانت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أعلنت أول من أمس، عن استشهاد خمسة من عناصرها، بعد مرور 5 أيام على فقدانهم في قصف الاحتلال الإسرائيلي لنفق شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة الاثنين الماضي.
واستهدف الاحتلال النفق لحظة وجود عدد من مقاوميها فيه، فهب مجموعة من مقاومي السرايا وكتائب القسام في محاولة لإنقاذهم.
واستشهد على إثر ذلك 7 مقاومين 5 من السرايا بينهم اثنان من القادة البارزين، و2 من القسام أحدهما قائد ميداني اختناقا بالغازات الناجمة عن التفجير الإسرائيلي للنفق، فيما أصيب نحو 10 مقاومين آخرين.