فلسطين أون لاين

تقرير: التقدم البطيء للجيش الإسرائيلي بغزة يثير تساؤلات حول نوايا الحرب

...
تقرير عبريّ: التقدم البطيء للجيش الإسرائيلي بغزة يثير تساؤلات حول نوايا الحرب
متابعة/ فلسطين أون لاين

في متابعة جديدة لواقع العمليات العسكرية في قطاع غزة، نشرت صفحة "أور فيالكوف" العبرية، المعنية بتحليل الأوضاع العسكرية، تحديثًا مبنيًا على صور أقمار صناعية، يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل التقدّم داخل القطاع بـ"بطء محسوب"، دون اتخاذ قرار واضح بخوض حرب شاملة حتى الآن، وسط إشارات متزايدة إلى أن وتيرة القتال باتت مرتبطة جزئيًا بوصول المساعدات الإنسانية.

ووفق التحليل، فإن التحركات العسكرية الإسرائيلية اتخذت منحى جديدًا يختلف عن الحملات السابقة، لا سيما في شمال القطاع، حيث تركز التقدّم الإسرائيلي على تضييق الخناق على مخيم جباليا وبيت لاهيا، بينما لم يتم استهداف بلدة بيت حانون القريبة، في خطوة بدت "غامضة" من حيث دوافعها العسكرية، بحسب التقرير.

ويلاحظ مراقبون أن هذه المرحلة من الحرب تتسم بطابع زاحف، يتقدم فيه الجيش الإسرائيلي ببطء شديد، على عكس النهج السريع الذي طبع المراحل السابقة، مما يُثير تساؤلات حول الأهداف الفعلية للمرحلة الحالية، وما إذا كان الجيش يترقب تطورات سياسية أو إنسانية قبل تصعيد عملياته.

أما في وسط القطاع، فقد سجّل الجيش تقدّمًا بعد السيطرة على بلدة القرارة، إلا أن تحرّكه باتجاه محور كيسوفيم لم يكن ملحوظًا أو ذا تأثير استراتيجي، ما يعكس –وفق التحليل العبري– نوعًا من الحذر الميداني أو التردّد في توسيع نطاق العمليات.

وفي جنوب غزة، يستمر التقدم البطيء أيضًا، حيث يتركّز وجود الجيش شمال محور موراج، مع احتلال مناطق زراعية واسعة، يُرجّح أنها تهدف إلى إغلاق خان يونس من الجهة الجنوبية، في خطوة قد تكون تمهيدية لمرحلة جديدة من العمليات.

ورغم كل هذه التحركات، فإن التحليل العبري خلص إلى أن الجيش الإسرائيلي بالكاد يتحرك حاليًا، دون وضوحٍ في الأهداف المباشرة، مما يفتح باب التكهنات حول طبيعة الانتظار الإسرائيلي: هل هو مرتبط بتفاهمات إنسانية دولية؟ أم أن القرار السياسي بالتصعيد لم يُتخذ بعد؟.

كما ويأتي هذا التريّث الميداني في ظل تصاعد الانتقادات الدولية بشأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، ما قد يفرض على القيادة الإسرائيلية قيودًا غير مباشرة على حركة قواتها، خصوصًا مع تزايد الضغوط لإدخال المساعدات وتوفير الحد الأدنى من الاستجابة الإنسانية.

المصدر / فلسطين أون لاين