أكّدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يواصل "خداع الرأي العام العالمي"، عبر الإبقاء على وفد مفاوضاته في العاصمة القطرية الدوحة رغم "افتقاره لأي صلاحية للتوصّل إلى اتفاق".
وقالت الحركة، في بيانٍ صحافي، اليوم الثلاثاء، إن استمرار تواجد الوفد الإسرائيلي في قطر، دون الدخول في مفاوضات جادة منذ يوم السبت الماضي، هو "محاولة مكشوفة لتضليل العالم والتظاهر بالمشاركة في العملية التفاوضية"، مؤكدة أن أي مفاوضات حقيقية لم تجرَ منذ مطلع الأسبوع.
كما وصفت حماس، تصريحات نتنياهو الأخيرة بشأن إدخال مساعدات إلى قطاع غزة، بأنها "ذر للرماد في العيون"، موضحةً أن أياً من الشاحنات لم تدخل فعليًا القطاع، حتى تلك التي وصلت إلى معبر كرم أبو سالم، "ولم تتسلّمها أي جهة دولية"، بحسب البيان.
وفي سياق متصل، ربطت الحركة بين التصعيد العسكري المتواصل في غزة وبين الإفراج عن الجندي الأميركي – الإسرائيلي عيدان ألكسندر، قائلة إن "التصعيد، واستهداف البنية التحتية المدنية، وارتكاب المجازر الوحشية بحق الأطفال والنساء، خلال وجود الوفود في الدوحة، يفضح نوايا نتنياهو الرافضة لأي تسوية".
وحملت الحركة حكومة الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن إفشال مساعي التوصّل لاتفاق"، معتبرة أن تصريحات مسؤوليها حول مواصلة العدوان وتهجير الفلسطينيين تشكل "تحدّياً صارخاً لكل الجهود الدولية".
وفيما أشادت حماس بتنامي المواقف الدولية الرافضة للعدوان، ولا سيما من عدة دول أوروبية، اعتبرته مؤشراً على "إدانة متزايدة لسياسات الاحتلال ودعماً متصاعداً لمطالب الشعب الفلسطيني العادلة".
وجددت تأكيدها، الاستمرار في "التعامل الإيجابي والمسؤول" مع أي مبادرة توقف العدوان، وتضمن انسحاب الاحتلال، ورفع الحصار، وإدخال المساعدات، وبدء إعادة إعمار ما دمره الاحتلال.

