قال مصدر مسؤول في وزارة الصحة بغزة: إن كميات من الأدوية وصلت مؤخرًا من وزارة الصحة في رام الله، إلا أن بعضها يحمل تواريخ انتهاء صلاحية قريب، في شهري مايو ويونيو المقبلين، وهو ما يحد من إمكانية الاستفادة منها.
وأوضح المصدر لصحيفة "فلسطين" أمس، طالبا عدم كشف هويته، أن الأدوية التي وصلت تتضمن مضادات حيوية لا يوجد عليها طلب حالي، وكان من الأجدى استبدالها بأصناف ضرورية ومطلوبة في ظل الأزمة الراهنة.
وأكد المصدر، أن هذه ليست المرة الأولى التي تُرسل فيها أدوية منتهية أو قريبة الانتهاء، أو لا تتناسب مع الاحتياجات الفعلية للقطاع الصحي.
وأضاف: "نحن نواجه أوضاعًا صحية كارثية في ظل الحرب المستمرة، ولدينا نقص حاد في العديد من الأدوية الحيوية والمستلزمات الطبية الضرورية، خاصة تلك المتعلقة بأقسام العناية المركزة والطوارئ".
وأشار إلى أن الوزارة في غزة، ترسل بشكل دوري قوائم مفصلة بالأدوية والمستلزمات المطلوبة، لكن ما يصل فعليًا لا يتطابق غالبًا مع تلك القوائم، ما يُفاقم من معاناة المرضى والكوادر الطبية.
وشدد المصدر، على أن هناك حاجة ماسة لتوفير أدوية أساسية مثل: "potassium chloride، phenytoin، phenylephrine، obodoxime، verapamil، propranolol"،إضافة إلى تجهيزات عاجلة لغرف العناية المركزة.
وختم المصدر، بتجديد الدعوة إلى وزارة الصحة في رام الله والمؤسسات المعنية، بالتنسيق الجدي وتوفير الدعم العاجل بما يتناسب مع الواقع الطبي في غزة خلال هذه المرحلة الحرجة.
وكانت وزارة الصحة قالت في حديث سابق لصحيفة "فلسطين": أن النقص في الأدوية والمستهلكات الطبية بلغ مستويات غير مسبوقة، حيث وصلت نسبة نفاد المستهلكات الطبية إلى 59%، فيما بلغت نسبة الأصناف الدوائية التي نفدت تمامًا 37%.
وأضاف الوزارة: أن العجز طال كافة الخدمات الصحية، بما فيها أقسام الجراحة والعناية المركزة والطوارئ، مشيرة إلى أن 27% من الأدوية الأساسية في أقسام الطوارئ غير متوفرة نهائيًا.

