شهدت مدينة عسقلان، مساء أمس الأحد، أعنف قصف صاروخي منذ استئناف القتال، بعد إطلاق عشرة صواريخ من قطاع غزة.

وأكدت وسائل الإعلام العبري، أنّ أحد الصواريخ سقطت في قلب حي سكني، مسببًا أضرارًا مادية جسيمة وإصابة 27 شخصًا بجروح طفيفة أو بحالات هلع.

"لحظة انفجار... وسقوط"

وحسب ما نشر موقع "يديعوت أحرنوت" صباح اليوم الإثنين، فإن إحدى المصابات، روت لحظات الرعب قائلة: "كنت أعود من التسوق، وفجأة انطلق الإنذار. حاولت الوصول إلى المنطقة المحمية، لكنني تعثرت وسقطت. استيقظت لأجد نفسي في المستشفى، والصداع لا يفارقني".

وأضافت: "هذه هي المرة الثانية التي يسقط فيها صاروخ قريب من منزلي. الأولى سببت لي القلق، أما هذه فكانت كارثة حقيقية".

"أفلام رعب في المدينة"

ليـات أفيفي باشا (49 عامًا)، ممرضة أصيبت بحالة هلع، وصفت المشهد: "كنت عائدة من تمرين زومبا، ورأيت الانفجارات فوقي. تركت السيارة وركضت إلى مبنى قريب. انفجر صاروخ وتطايرت الشظايا، وتحطمت النوافذ، واحترقت السيارة بالكامل". وتابعت: "لحظة واحدة فصلتني عن الموت، لو لم أركض، لما كنت هنا الآن".

الحادثة أعادت لسكان المدينة ذكريات الأيام الأولى للحرب، وسط مشاعر غضب وإحباط من استمرار تعرضهم للقصف رغم مرور أكثر من عام ونصف على بدء المواجهات.