شدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أبو عماد الرفاعي، على أن محاولة فرض دولة الاحتلال الإسرائيلي، معادلة جديدة بعدوانه على المقاومة بغزة، "لن تمر"، مؤكدًا أن المقاومة ستحدد الزمان والمكان المناسبين للرد على العدوان الإسرائيلي الهمجي الأخير.
وقال الرفاعي لصحيفة "فلسطين"، أمس، إن الاحتلال أراد من عدوانه إيصال عدة رسائل أولها أنه ما زال يمارس عدوانه على الشعب الفلسطيني، وأن ما تم الاتفاق عليه في العاصمة المصرية القاهرة حول المصالحة الوطنية، لابد أن يسير وفقا لرؤيته.
ونبه إلى أن الاحتلال أراد أيضا أن يضغط على المقاومة عبر ملف المصالحة، بوضع سلاحها كشرط على طاولة حل الانقسام الداخلي، لافتا إلى أن الاحتلال وكعادته يريد أن يخلط الأوراق، لإدراكه طبيعة الوضع العربي القائم، وما تعيشه المنطقة.
ولفت إلى أن الاحتلال يخرق التهدئة التي وقعت في القاهرة بعدوانه على المقاومة من جديد، ويحاول الاستفراد بالمقاومة في ظل أجواء المصالحة، مؤكدا أن الاحتلال معني الآن بخلط الأوراق، سيما وأن حكومته تمر في أزمة داخلية، مضيفا "كل ما يريده الاحتلال من فرض معادلة وقواعد جديدة المقاومة وحركة الجهاد لن تسمح لها أن تنفذ".
وأكد الرفاعي أن دماء الشهداء الذين ارتقوا في نفق المقاومة ليست رخيصة وفقا لما يتصوره الاحتلال، وأنها دماء غالية، لن تذهب دون رد على الجريمة النكراء المقترفة بحقها، متابعًا "الرد الآخر المطلوب هو وحدة الموقف للفصائل والتي أجمعت على ادانة العدوان".
وشدد على أن تهديدات الاحتلال بتوسيع عدوانه على القطاع، لن تخيف المقاومة، أو تثنيها عن الرد على الجريمة، لافتا إلى أن الاحتلال يحاول دائما أن يظهر نفسه ضحية، وأن كل ما يقوم به دفاع عن النفس، وفي الحقيقة أن مجرم قاتل يتحمل كامل المسؤولية عما جرى.
وتابع الرفاعي: "خياراتنا مع الاحتلال خيارات مفتوحة، رغم تهديداته، فهو يشعر في حقيقة الأمر بحالة من الخوف والإرباك والقلق بما أقدمت عليه يده من غدر وقتل"، مشددا على أن لا خطوط حُمر أمام المقاومة في أي رد ستقدم عليه.
ولفت إلى أن الاحتلال يرتكب كل المحرمات في الضفة والقطاع والقدس، ولا يضع أي من الخطوط الحمر في عدوانه الذي يقترفه، وأن المقاومة هي في حالة صراع مفتوح معه للرد على ما يقترفه ويستبيحه بصورة يومية.