فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

الإعلامي الحكوميّ: الاحتلال أزال مدينة رفح من الخارطة وحوّلها إلى "كارثة إنسانية"

...
الإعلامي الحكوميّ: الاحتلال محى مدينة رفح من الخارطة وحوّلها إلى "كارثة إنسانية"
متابعة/ فلسطين أون لاين

قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، إن الاحتلال حول محافظة رفح إلى "منطقة عمليات عسكرية مغلقة"، عازلاً إياها تماماً عن باقي محافظات قطاع غزة، ومعتبراً بأنها منطقة حمراء كاملة، وماضياً في ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين العزل، ومتسبباً في تدمير ممنهج وشامل للبنية التحتية والمرافق الحيوية والمنازل السكنية، ما يجعل المدينة غير صالحة للحياة.

وبلغة الأرقام والإحصائيات، أوضح المكتب الحكومي، في بيان صحافي، أن الاحتلال دمر أكثر من 90% من منازل محافظة رفح بشكل كامل، أي ما يزيد عن 20,000 ألف بناية تحتوي على أكثر من 50,000 ألف وحدة سكنية، إضافة إلى تدمير 22 بئر مياه من أصل 24 بئر، بينها "بئر كندا" الرئيسي ومضخات التوزيع، مما حرم عشرات آلاف العائلات من المياه الصالحة للشرب.

وأكد رئيس بلدية رفح الدكتور أحمد الصوفي أن المدينة أصبحت "منطقة منكوبة"، بعد أن طال التدمير المستشفيات والشوارع والمساجد والأسواق والميادين العامة.

وبيّن أن الاحتلال فجّر المستشفى الرئيسي (الشهيد أبو يوسف النجار) بواسطة روبوت متفجر، ودمر مستشفى الولادة، والمستشفى الإندونيسي، إضافة إلى خروج 12 مركزًا طبيًا عن الخدمة.

وأضاف الصوفي أن قوات الاحتلال دمرت أيضًا 22 بئر مياه من أصل 24، من بينها بئر كندا الرئيسي، ما حرم عشرات آلاف العائلات من المياه الصالحة للشرب، كما تم تدمير وتجريف 320 كم من الشوارع، وأكثر من 85% من شبكات الصرف الصحي، ما حوّل المدينة إلى بيئة قابلة لتفشي الأوبئة والأمراض.

إلى جانب ذلك، خرج 12 مركزاً طبياً عن الخدمة بشكل كامل، أبرزها مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار الذي قام الاحتلال بتفجيره من خلال روبوت متفجر، وكذلك تدمير مستشفى الولادة، والمستشفى الإندونيسي، وكذلك تدمير 8 مدارس ومؤسسات تعليمية بشكل كامل، وأضرار جسيمة لحقت بما تبقى من مدارس ومؤسسات تعليمية، كما ودمر الاحتلال أكثر من 100 مسجد بشكل كامل أو بليغ غير صالح للعبادة.

كما أقدم الاحتلال، بحسب بيان المكتب الحكومي، على تجريف عشرات  آلاف الدونمات الزراعية، وإبادة كاملة للأشجار والدفيئات الزراعية، وتدمير 30 مقراً من أصل 36 في المحافظة، بما فيها المقر الرئيسي لبلدية رفح، وعلى الحدود مع مصر قام الاحتلال بتدمير منطقة بطول 12,000 متر، وبعمق من 500 إلى 900 متر، أدت إلى محو 90% من الأحياء السكنية، لاسيما في أحياء السلام والبرازيل والجنينة ومخيم رفح.

وأشار الإعلامي الحكومي إلى أن إغلاق معبر كرم أبو سالم لأكثر من شهر متواصل فاقم من الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، ومنع وصول الوقود اللازم لتشغيل ما تبقى من مضخات المياه، فضلاً عن منع دخول قطع الغيار الضرورية لإصلاح ما دمره العدوان، ما ضاعف من معاناة شعبنا الفلسطيني الذين يعيشون في ظروف مأساوية تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.