قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن وعد بلفور الذي قام على أساس منح أرض بلا شعب لشعب بلا أرض تكذبه الحقائق على الأرض، مبينة أن الفلسطيني منغرس بأرضة كأشجار الزيتون الرومية والجبال الراسخة، والشهداء وحدهم من يمنح هذه الأرض الهويّة.
وأكدت الحركة في بيان صحفي بذكرى مرور 100 سنة على "وعد بلفور"، أن وعد من لا يملك ومنح من لا يستحق، وعد زائف وسرقة للتاريخ والثقافة والحضارة والحياة، منبهةً إلى أنه قائم على الافتراء والتسلط وإحلال بقوة الاحتلال لا بقوة المنطق والحق.
ولفتت إلى أن المائة سنة لم تذهب تضحياتها هدراً، مبينةً أن حلم الاحتلال باحتفاله بمائة عام على قيامه ستقصر أجله سواعد المجاهدين وقبضة المقاومين.
وأشارت إلى أن شعبنا العظيم تصدّى بكل أدوات الصمود والتحدي لهذا الوعد الزائف، ابتداء من ثورة النبي موسى، مروراً بثورة يافا، والبراق، والكف الأخضر، وأكتوبر، وعزالدين القسام، والثورة الفلسطينية الكبرى، وثورة الحجارة والأقصى والقدس، وليس للثورات انتهاء حتى يسقط الوعد وتزول آثاره.
وأضافت الحركة أن شعبنا لم يتوان عن دفع الأثمان لنيل حريته، فثار على مخلفات بريطانيا المجرمة، ويخوض الملاحم، بما لا يدع في القلب من شك أن بلفور كان أحمق حين ظنّ أن هذه الأرض بلا شعب.
واعتبرت أن تبني تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا المتعجرفة للاحتفال بذكرى مرور مائة عام على الوعد المشؤوم دليل استمرار في غيها وتجاهل لحقوق الشعب الفلسطيني وتكثيف لمعاناته وتأييد لما يمارس ضده من جرائم واضطهاد وتشريد.
وأكدت الحركة أن بريطانيا ارتكبت مجزرة تاريخية بحق شعب له وجود وثقافة وتاريخ وهي ملزمة اليوم بالتكفير عن خطيئتها بإعادة الحقوق لأهلها.
وطالبت بريطانيا بالاعتذار العملي للشعب الفلسطيني بعودة اللاجئين الذين هُجروا عن أرض فلسطين التاريخية موطنهم الأصلي، وتعويضهم عما لحق بهم، ودعم حقهم في الحرية والاستقلال.
ونوهت حماس إلى أن سنوات الاحتلال الطويلة أثبتت اختيار شعبنا طريق الوحدة الوطنية والاعتماد على الذات، وشعوب أمتنا هي الطريق للخلاص والحريّة.