قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن الاحتلال الإسرائيلي واهم إن كان يعتقد أنه بهذه المجزرة – حادثة استهداف النفق أمس – قادر على أن يفرض قواعد اللعبة ويخلط الأوراق، مشددًا على أن "يدنا أعلى وسيفنا بتار وإرادتنا قوية وعزيمتنا أقوى من هذا المحتل".
وطالب هنية السلطة الفلسطينية بضرورة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، والإسراع برفع العقوبات عن قطاع غزة.
كلمة هنية جاءت اليوم الثلاثاء أثناء تشييع جثامين شهداء المنطقة الوسطى الذين هبوا لإنقاذ مقاومين فقدوا إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي لنفق أمس على الشريط الحدودي بين خان يونس ورفح.
وقال: "يعتقد الاحتلال أنه قادر على خلط الأوراق أو تغيير الاولويات، ولكن الأولويات واضحة، وعلى رأسها المقاومة وسلاحها"، مضيفًا: "سلاحنا شرفنا، من يقترب من هذا السلاح فهي خيانة لله ولرسوله ولفلسطين وللشعب والأمة، ونضع سلاح المقاومة فوق رؤوسنا".
وتابع هنية: "الأيادي الضاغطة على الزناد نقبلها صباح مساء، ومن يسكب دم المحتل فهو شرف هذه الأمة،(...) ومخطئ من يعتقد أنه قادر على تغيير الأولويات، فكلها تصل إالى نقطة النهاية فلسطين".
وشدد هنية على أن المقاومة وسلاحها وإمكاناتها ومكتسباتها وموروثها خط أحمر غير مسموح المساس به أو الاقتراب منه، منوهًا إلى أنهم "في ظل شعب ومع كل إخواننا في المقاومة أقدر على تنظيم وتحديد طبيعة الصراع وإدارة الصراع والوحدة الفلسطينية".
وأكمل: "مضينا بها – الوحدة الفلسطينية - وسنمضي بها إلى جانب التمسك بخيارنا الاستراتيجي نحو استعادة الوحدة الوطنية لأن العدو يعرف أن قوتنا في وحدتنا".
وأشار إلى أنه لا يمكن لأي شعب تحت الاحتلال أن ينتصر إن لم يكن موحدًا على رؤيا واستراتيجيات على رأسها المقاومة، داعيًا إلى ضرورة الإسراع وعدم التباطؤ في خطوات تحقيق المصالحة الفلسطينية.
ودعا السلطة الفلسطينية من أجل الرد على هذه الجرية إلى وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال فلا يجوز لفلسطيني أيّن كان وفي أي موقع كان أن ينسق مع العدو أو يتعاون معه، قائلا: "الدماء التي نزفت على أرض غزة شرف يتطلب عدم العودة لمصافحة العدو وعدم التعاون معه".