فلسطين أون لاين

​العصبية قبل نزول الحيض

كثيراً ما تشتكي الفتيات من آلامٍ تنتابهن قبل حدوث الدورة الشهرية و منهن من تتناول بعضهن الأعشاب أو بعض الأدوية دون اللجوء للطبيب أو المرشد الصحي؛ وفي الغالب تصاب بالفتاة بتوتر ما قبل الدورة الشهرية، هذه المشكلة أو هذا الاضطراب النفسي شائعٌ بدرجةٍ كبيرة بين النساء خلال الأسبوع الذي يسبق نزول الحيض وبدرجاتٍ متفاوتة؛ فقد يتراوح من مجرد حالة زائدة من التوتر إلى حدوث ميول عدوانية قد تنعكس على شريك الحياة وهو الزوج ولكن ما سبب ذلك.. إنها الهرمونات التي تقف وراء هذه المشكلة ونقصد بها هرمونات المبيضين وهما هرمون الاستروجين والبروجيسترون؛ ففي تلك الفترة التي تسبق نزول الدورة الشهرية بحوالي أسبوع أو أكثر يرتفع مستوى الاستروجين والبروجستيرون ويؤدي ذلك لاحتجاز كمية من الملح؛ واحتجاز الملح يؤدي لاحتجاز كمية زائدة من الماء وتبعاً لذلك يحدث امتلاء أو انتفاخ بالسوائل وخاصة الثديين وسطح القدمين والبطن بل قد يحدث في أنسجة المخ وبسبب هذه التأثيرات العضوية المزعجة تصاب المرأة بتوتر وعصبية زائدة أو باكتئاب؛ وخاصة مع حدوث احتجاز سوائل زائدة بالدماع وقد وجد أن هذه المشكلة تحدث بدرجة أكبر مع زيادة هرمون الاستروجين بالنسبة لهرمون البروجستيرون؛ أو يجب أن يكون هناك توافق بين مستوى الهرمونيين ولذا قد تعالج هذه الحالات بتقديم هرمون البروجيسترون لإحداث توازن بين الهرمونين المبيضيين المذكورين.

الوقاية والعلاج:

لذا فإنه لمقاومة هذه المتاعب النفسية التي تحدث قبل الحيض أو ما نسميها بتوتر ما قبل الحيض، لا بد من الإقلال إلى أقصى درجة من تناول الملح ومشتقاته لتقليل فرصة احتجاز كميات زائدة من السوائل؛ وبعض الأطباء قد يصف عقاقير مدرة للبول لتفريغ الماء الزائد من الجسم وتخفيف تلك الأعراض؛ كما يراعى الاهتمام بالأغذية بفيتامينات ب6 أو تناوله في مستحضرات دوائية وهذه الأغذية مثل خميرة البيرة والكبدة والحبوب الكاملة والأسماك حيث وجد أن متطلبات الجسم لفيتامين ب6 بالتحديد تزيد خلال هذه الفترة وأن عدم تقديم هذا الفيتامين بقدر كافٍ يؤدي أيضاً لتأثيرات نفسية واكتئاب.

كما لوحظ أن نقص الزنك له علاقة بهذه المتاعب النفسية؛ لذا يجب أيضاً توفير الزنك بزيادة وتناول الأغذية مثل البذور والمكسرات والخضروات عموماً.

كما وجد بصفة عامة أن الفتيات أو السيدات اللاتي يعتمدن إلى حد كبير على تناول الوجبات السريعة والأغذية المحفوظة عادة بكيمياويات لأغراض معينة كإكسابها الطعم واللون تزيد قابلتيهن للإصابة بمتاعب ما قبل الحيض. لذلك ننصح بزيادة الاعتماد على الأغذية الطازجة الطبيعية كالخضروات والفواكه والحبوب مع الحد من تناول الأغذية الجاهزة وخاصة خلال هذه الفترة.