فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

البيدر: الاحتلال يهدم منازل المواطنين في الأغوار الشَّماليَّة

ثلاثة إسرائيليين من “غلاف غزة” قُتل آباؤهم وأمهاتهم: نعم لاعتقال نتنياهو وغالات

خامنئي: ينبغي إصدار أحكام إعدام على قادة (إسرائيل)

بلديَّة غزَّة: تفاقم الأزمات في مخيَّمات الإيواء جرَّاء تساقُط الأمطار وتدمير البنية التَّحتيَّة

الدّفاع المدني: لا نستطيع الوصولَ إلى مئات المفقودين تحت أنقاض منازلهم في شمال قطاع غزّة

"أمْطرتْها بالرَّشَّاشات والقنابل اليدويَّة".. القسَّام تشتبكُ مع جنود الاحتلال وتوقعهم قتلى وجرحى في معارك شمال غزَّة

حماس: جرائمُ الاحتلال وإعدامه شابًا وطفلًا في يعبد القسَّام سيزيدُ من إصرار شعبنا على المقاومة

تحقيقٌ لـ"هآرتس" يكشف تفاصيلَ إصابة الأسرى الفلسطينيين بمرض "سكايبوس" خلال الأشهر الأخيرة!

الأونروا: الحصول على وجبات الطَّعام في غزَّة أصبح مهمةً مستحيلة ولا بُدَّ من فتح كامل للمعابر

الحالة الجوية لطقس فلسطين اليوم 25 نوفمبر

​صدمة وغضب وحزن على دماء الشهداء السبعة

...
دير البلح - ربيع أبو نقيرة

امتلأت ساحة مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، بالمواطنين الذين جاؤوا من كل حدب وصوب، لتوديع الشهداء السبعة.

شهداء الإعداد والتجهيز الذين ارتقوا في نفق يتبع سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، شرق بلدة القرارة الواقعة إلى الشمال الشرقي من محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.

عيونهم ترقب جثامين الشهداء التي أتت تباعًا إلى المستشفى، محمولة على الأكتاف، وقلوبهم تعتصر ألما للمصاب الجلل الذي وشح غزة بالسواد والحزن.

أما ألسنتهم في ظل المشهد العصيب، ومع دخول كل شهيد إلى ساحة المستشفى ثم إلى ثلاجة الموتى لحفظ جثامينهم حتى الصباح، صدحت بالتكبير والتهليل.

الحدث كان بالنسبة لهم صدمة كبيرة، سيما أن الشهداء من قادة المقاومة وخيرة الشباب المقاومين؛ الأمر الذي خلق حالة من التدافع الشديد بين المواطنين، لكثرة أعدادهم، وحرص كل منهم توديع الشهداء وإلقاء نظرة الوداع عليهم.

وأضفت جريمة الاحتلال وتصعيده ضد غزة، حالة من الحزن والغضب لدى المواطنين الذين تفاجئوا بحجم الحادثة والخسائر في الأرواح.

وتجمهر ذوو الشهداء حول ثلاجة حفظ الجثامين، ليتمكنوا من إلقاء نظرة الوداع على أبنائهم، وهناك دمعت عيون الرجال وارتسمت على وجوههم معالم القهر والغضب.

وفرضت حالة الاحتشاد الكبير لآلاف المواطنين الغاضبين، وجود رجال الأمن بكثافة من أجل تنظيم عمليات دخول الجرحى وجثامين الشهداء إلى المستشفى، كما تمَّ رصد تواجد كبير لوسائل الإعلام والصحفيين الذين تابعوا الحدث ونقلوا الصورة أولاً بأول.

ونشطت حركة طواقم الإسعاف وسيارات الإسعاف بين المستشفى ومكان الحادثة شرق القرارة، في نقل المصابين والشهداء، كما تدخلت طواقم الدفاع المدني لإنقاذ المصابين وانتشال الشهداء من النفق الذي استهدفته طائرات الاحتلال.

وأعلنت طواقم مستشفى شهداء الأقصى حالة الطوارئ، فيم استنفر الأطباء والممرضين للتعامل بصورة سريعة مع الإصابات الواردة داخل غرف المستشفى.

وقدم المواطنون المحتشدون العزاء والمواساة لذوي الشهداء، بساحة المستشفى، للتخفيف من آلامهم ومعاناة الفقد.

وأعربوا عن استيائهم وضيقهم مما حدث، مطالبين فصائل المقاومة بالثأر لدماء الشهداء، واتخاذ القرار المناسب للجم العدوان الإسرائيلي ضد شعبنا.

وحضر إلى المستشفى شخصيات فصائلية، وسياسية، وعسكرية، بعضها تحدث إلى وسائل الإعلام ورفض جريمة جيش الاحتلال، وأكدت على حق المقاومة في الرد في الزمان والمكان المناسبين.

وشهدت الأحداث المتسارعة وصدمة الجميع من عدد الشهداء "شهيد ورا شهيد" قادمين للمستشفى، إطلاق نار من أسلحة المقاومين الغاضبين من سرايا القدس.

كما صدحت مآذن المساجد بنعي شهداء سرايا القدس وكتائب الشهيد عز الدين القسام، ودعت الجماهير في أرجاء قطاع غزة للمشاركة في تشييع جثامينهم ظهر اليوم.

وتقرر تشييع جثماني الشهيدين من محافظة خان يونس مصباح شبير، ومحمد الأغا اليوم ظهرا من مسجد أهل السنة وسط المحافظة، فيم تقرر تشييع الباقين عرفات أبو مرشد، وحسن أبو حسنين، وعمر نصار الفليت، وأحمد خليل أبو عرمانة، وحسام السميري من مدينة دير البلح.