واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، عدوانها الواسع على مدينتي جنين وطولكرم، وسط تعزيزات عسكرية، مترافقة مع مداهمات للمنازل وتخريب محتوياتها.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع "الجيش الإسرائيلي" عملياته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية، مخلفا 61 شهيدًا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.
العدوان على طولكرم
دخل العدوان "الإسرائيلي" على طولكرم ومخيمها اليوم الـ27 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ14، وسط تعزيزات عسكرية، مترافقة مع مداهمات للمنازل وتخريب محتوياتها.
وذكرت مصادر صحفية، أنّ قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية صوب المدينة ومخيميها، ونشرت آلياتها وجنودها في الشوارع والأحياء، تركزت في شارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وأعاقت حركة تنقل المركبات والمواطنين، وأوقفتهم وأخضعتهم للتفتيش والتحقيق.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها المطبق على مخيمي طولكرم ونور شمس، وتنشر دورياتها الراجلة في الشوارع والحارات، وتقوم بمداهمة المنازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها بشكل كامل، والاستيلاء عليها، تزامنا مع إطلاق كثيف للأعيرة النارية، في الوقت الذي ما زالت تستولي على ثلاثة مبان سكنية في شارع نابلس المقابل لمخيم طولكرم، بعد إجبار سكانها على إخلائها، وتحولها لثكنات عسكرية.
واقتحم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، أحد المنازل في مخيم طولكرم، بعد ساعات من خطوة مماثلة أقدم عليها وزير الحرب يسرائيل كاتس.
وألحق العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيميها دمارا واسعا وكاملا بالبنية التحتية والممتلكات وانقطاع لشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، ونزوح قسري لأكثر من 16 ألف مواطن، منهم نحو 11 ألف من مخيم طولكرم، ونحو 5500 نازح من مخيم نور شمس.
كما واستشهد 12 مواطنا بينهم طفل (7 أعوام) ومواطنتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، وكان آخرهم الشهيد أحمد عواد الذي ارتقى أمس الجمعة بعد صدم آلية عسكرية إسرائيلية لمركبته في شارع نابلس بطولكرم.
العدوان في جنين
يواصل الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم السبت، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية لليوم الـ33 على التوالي مخلفًا، 27 شهيدًا وعشرات الإصابات.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، لا تزال تحاصر مستشفى جنين الحكومي، حيث عشرات الآليات العسكرية تتمركز في محيط المستشفى، ومستشفى الأمل، وتدقق بهويات الفلسطينيين وتحقق معهم أثناء تنقلهم في المكان.
وأمس الجمعة، أعلنت وزارة الصحة استشهاد الطفلة ريماس عمر عموري (13 عامًا) برصاص الاحتلال في مخيم جنين.
وأصيبت الطفلة ريماس برصاص الاحتلال في منطقة الجابريات جنوب المدينة، حيث قالت مصادر محلية إن الطفلة أصيبت برصاص في ظهرها خرجت من بطنها أثناء تواجدها في منزلها.
وتعاني مستشفيات المدينة شحًا شديدًا في المياه، بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي، خطوط المياه وتدميرها، حيث يُعاني قرابة 35% من سكان المدينة عدم وصول المياه إليهم.
وأشارت إلى أنه وفق المعطيات الحالية، أجبر الاحتلال الإسرائيلي نحو 3 آلاف عائلة من مخيم جنين على النزوح قسرا من منازلهم، وهدم أكثر من 120 منزلا بشكل كامل، وسط تدمير واسع في البنية التحتية.