فلسطين أون لاين

بلديَّة رفح: ندير مدينة منكوبة ونقص السُّولار والآليَّات يهدِّد بانهيار الخدمات

...
بلديَّة رفح: ندير مدينة منكوبة ونقص السولار والآليات يهدد بانهيار الخدمات
غزة/ فلسطين أون لاين

قالت بلدية رفح، اليوم الأحد،  إن المدينة تواجه خطرًا متزايدًا بسبب النقص الحاد في السولار، في ظل استمرار منع قوات الاحتلال الإسرائيلي لإدخال الأدوات والآليات الهندسية الثقيلة.

وأوضح رئيس البلدية أحمد الصوفي، في تصريح صحافي، أن شح الوقود يعطل تشغيل المرافق الحيوية، بما في ذلك آبار المياه، محطات الصرف الصحي، والمعدات اللازمة لإزالة الركام، مما ينذر بكارثة إنسانية.

وقال الصوفي: "نحن في سباق مع الزمن، لكن أيادينا مكبلة. الاحتلال يمنع دخول المعدات الثقيلة، والكهرباء مقطوعة منذ شهور طويلة، والوقود المتوفر بالكاد يكفي لبضعة أيام. كيف لنا أن نخدم مئات الآلاف من السكان في هذه الظروف؟"

وأشار إلى، أن البلدية وفرت 70,000 لتر من السولار، وهي كمية لا تكفي سوى 15 يومًا، بمعدل 5000 لتر يوميًا، مردفًا: "نحن ندير مدينة منكوبة بلا كهرباء، بلا معدات، بلا إمكانيات".

وأضاف الصوفي "نعتمد بالكامل على السولار لتشغيل كل شيء، من آبار المياه إلى سيارات نقل النفايات، ومع ذلك فإن الكمية المتوفرة لا تغطي حتى الحد الأدنى من الاحتياجات".

وتابع أن نقص الوقود أدى إلى توقف العديد من الآبار التي تزودها البلدية بالوقود، مما يهدد بحرمان آلاف العائلات من مياه الشرب، كما أن فرق البلدية غير قادرة على مواصلة أعمال إزالة الركام وفتح الطرق.

وزاد قائلا: "بدون سولار، ستتفاقم الكارثة برفح وستصبح مدينة غير صالحة للحياة. المياه ستنقطع تمامًا، والركام سيظل يسد الطرقات. نحن أمام كارثة حقيقية."

ودعا رئيس البلدية جميع الجهات المعنية إلى التدخل الفوري لإنقاذ المدينة، قائلًا: "نحن لا نملك رفاهية الانتظار. أي تأخير في توفير الوقود يعني مزيدًا من العطش، مزيدًا من التلوث، ومزيدًا من المعاناة، يجب أن يتحرك العالم الآن، قبل فوات الأوان."

وفي تصريحات سابقة، قال الصوفي إنّ المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة، لا تزال خارج نطاق اتفاق وقف إطلاق النار، وإن أكثر من 200 ألف نازح يعيشون في العراء، في ظل ظروف إنسانية صعبة.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية، والتفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وحوّلت (إسرائيل) غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.