دشّن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ "خاوة"، عشية دخول معدات ثقيلة إلى قطاع غزة للمشاركة في جهود إعادة الإعمار، وذلك تنفيذًا لشروط كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وتفاعل العديد من المغردين والنشطاء مع الوسم، مشيدين بقدرة القسام على إلزام دولة الاحتلال بتنفيذ تعهداتها الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير الماضي.
وأظهرت مشاهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي اصطفاف شاحنات تحمل جرافات وكرفانات عبر معبر رفح البري، استعدادًا لدخولها إلى قطاع غزة.
وغرد الكاتب علي أبو رزق عبر حسابه في موقع "فيسبوك": "عشرات الشاحنات المحملة بالخيام دخلت إلى شمال قطاع غزة، ووسائل إعلام إسرائيلية قالت إن هناك نقاشًا داخليًا للسماح بالبيوت المتنقلة (الكرفانات)، ولكن بدون ضجة إعلامية كبيرة، حتى لا يظهر ذلك وكأنه تنازل لصالح المقاومة، التي أحسنت اختيار التوقيت رغم الظرف الدولي العصيب."
كما غرد الناشط أدهم أبو سلمية عبر حسابه في موقع "إكس": "الاحتلال انصاع لإرادة المقاومة، وهناك تعهد بالتزام الاحتلال بتطبيق البروتوكول الإنساني وفق شروط المقاومة."
وكتب الناشط خالد صافي عبر حسابه في موقع "إكس": "500 جرافة وكرفان (بيوت جاهزة متنقلة) ومعدات ثقيلة أخرى، كالشاحنات والناقلات والكسارات وغيرها، تنتظر على بوابة معبر رفح من الجهة المصرية، تستعد للدخول إلى القطاع.. كما أمرت المقاومة."
وغرد محمود قواسمي: "مقاومتنا العزيزة تجبر جميع الكفرة والخونة 'خاوة' على إدخال المساعدات كاملة، وإجبار الاحتلال على استكمال الصفقة، وإخراج أسرانا، وإدخال المساعدات، وإعادة إعمار غزة."
وقالت الناشطة سناء هنية في تغريدة لها عبر حسابها في موقع "إكس": "الإنجاز ليس دخول الكرفانات والمعدات، بل إرغام الاحتلال على تنفيذ شروط المقاومة كاملة! أين الذين شككوا وهاجموا؟ أين الذين ارتعدوا من تهديدات ترامب؟ ها هي الصفقة تستكمل، والاحتلال ينفذ التزاماته صاغرًا! فرق كبير بين مقاوم يفرض إرادته، وذليل يعيش تحت بساطير الاحتلال!"
وكتب الصحفي أيمن الهسي في تغريدة عبر حسابه في موقع "إكس": "خاوة.. هل تذكرون؟ الخطاب الشهير للشهيد المشتبك يحيى السنوار، هذا الخطاب الذي حمل معاني القوة والتحدي في يوم منع الاحتلال عن #غزة لقاحات فيروس كورونا، فكان الخطاب من السيد وحمل كل معاني التحدي والصمود والقوة، واليوم ستنتصر غزة وسيذهب هذا المحتل إلى مزابل التاريخ هو وكل من يشدّ على ظلمه."
ونشر الصحفي علاء الصالح عبر حسابه في موقع "إكس"، وكتب: "خاوة يا عالم.. يا عرب يا مسلمين! بإمكانكم التعويل على المقاومة، فادعموها وكونوا معها، ففيها عزكم ورفعتكم."
وكتبت الناشطة زينب خليل في تغريدة عبر حسابها في موقع "إكس": "ارفع رأسك عاليًا أيها العربي 'خاوة'.. فقد أخضعت مدينة صغيرة بحجمها، كبيرة بقوّتها، عالمًا بأسره لمطالبها ولأول مرة في تاريخ الغرب المعاصر."
وغرد الصحفي تامر قشطة عبر حسابه في موقع "إكس" وكتب: "بعد 16 شهرًا من الحرب، أجبرت إرادة غزة نتنياهو على قبول شروطها. المقاومة والصمود قلبا الموازين، وأثبتا أن القوة لا تكسر الإرادة."
وكتب يوسف أبو بكر في تغريدة عبر حسابه في موقع "إكس": "نحن في معركة مفتوحة مع الاحتلال، نهايتها معلومة لنا وهي تدمير وإزالة هذا الكيان، مهما طال الزمان. وإلى حين ذلك، سنبقى نُراغِم عدونا، وندافع عن حقنا، وننتزعه 'خاوة' من بين أنياب الغاصب، ورغم أنف من انحاز له. فالعالم لا يحترم إلا القوي، وبدون امتلاك القوة بكل أشكالها لن تستطيع حماية حقك."
يُشار إلى أن مصطلح "خاوة" كان قد أطلقه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد يحيى السنوار، مطلع عام 2021، وذلك لتلبية احتياجات قطاع غزة لمواجهة جائحة كورونا من سلطات الاحتلال.