فلسطين أون لاين

"الثاني من نوعه".. هجوم سيبراني يعطل أنظمة الدفع بالبطاقات الائتمانية في (إسرائيل)

...
هجوم سيبراني يعطل أنظمة الدفع بالبطاقات الائتمانية في (إسرائيل)
وكالات/ فلسطين أون لاين

كشفت تقارير عبريَّة، عن تعرض أنظمة الدفع الائتمانية لدى الاحتلال، لهجوم سيبراني استمر إلى دقائق أدى إلى اضطراب جزئي بعمليات المصادقة على المعاملات.

وأفادت القناة الـ 12 العبرية، أن شركة خدمات بطاقات الاعتماد الإسرائيلية تعترف رسميًا أنها تعرّضت لهجمات سايبر ما أسفر عن تعطيل عملها صباح اليوم.

ووفقًا لما أعلنته شركة "شِبا" المسؤولة عن إدارة "أنظمة الدفع القومية"، فإن "أنظمة الدفع تعرضت صباح اليوم لهجوم منع خدمة (DDoS) استمر لمدة 26 دقيقة، مما تسبب في اضطراب جزئي بعمليات المصادقة على المعاملات".

ويُعد هذا الهجوم الثاني من نوعه خلال أقل من ستة أشهر، حيث تعتمد هجمات منع الخدمة الموزعة (DDoS) على إغراق الأنظمة بعدد هائل من الطلبات في وقت واحد، مما يؤدي إلى تعطلها.

وتعمل الشركات عادة على مواجهة هذه الهجمات عبر تعزيز البنية التحتية لأنظمتها أو من خلال تصفية الطلبات الضارة لمنع تأثيرها على الخدمات الأساسية.

وقالت "شِبا" إنها كانت على اتصال مع جميع الجهات المعنية خلال فترة العطل، مشيرة إلى أن الأنظمة تعمل الآن بشكل طبيعي.

وصباح اليوم الخميس، أعلنت شركة "شِبا"، المشغلة لنظام الدفع الإلكتروني في إسرائيل، عن عطل عام في نظام الدفع بواسطة بطاقات الائتمان. وذكرت الشركة، في بيان، أن "الجهات التنظيمية والمستخدمين تلقوا إخطارًا بحدوث خلل في نظام بطاقات الدفع".

وأضاف البيان أن "الفرق التقنية المختصة في الشركة تعمل على فحص سبب العطل"، دون تقديم تقديرات زمنية لحله.

ويأتي ذلك بعد أعطال سابقة شهدها نظام الدفع بواسطة بطاقات الائتمان في إسرائيل خلال شهري تشرين الأول/ أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر الماضيين. وحينها، تبيّن أن "منظومة المدفوعات القومية" في إسرائيل تعرض لهجمات سيبرانية من الخارج. ولم يتضح بعد ما إذا كان العطل الحالي ناتجًا عن سبب مماثل.

وتواجه إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 العديد من الهجمات السيبرانية من قبل مجموعات الهاكرز (القراصنة) الذين يدعمون القضية الفلسطينية من مختلف الجنسيات والبلدان.

وتعرضت إسرائيل منذ طوفان الأقصى لهجمات مجموعات قراصنة من مختلف دول العالم، شكّل بعضها ضربات مؤلمة لإسرائيل، بحسب تلك المجموعات، لم تلق أي تأكيد أو نفي من الحكومة الإسرائيلية.

من أبرز المجموعات التي صرحت بهجماتها على المواقع والتطبيقات الخاصة بإسرائيل "أنونيموس الجزائر" (Anonymous Algeria)، و"أنون غوست" (AnonGhost).

هجمات سيبرانية مجهولة المصدر

وفي هجمات أخرى، تم تسجيل اختراق للوحتين إعلانيتين في تل أبيب من قبل مخترقين مجهولين تمكنوا من إزالة الإعلانات التجارية وبث فيديوهات تدعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتتضمن شعارات مناهضة لإسرائيل، واستمر ذلك لنحو 5 دقائق. وبث المتسللون مشاهد حرق علم إسرائيل ومشاهد أخرى للقصف العنيف الذي يشهده قطاع غزة، بحسب شهود عيان.

وذكر جيل ميسينغ من شركة "تشيك بوينت سوفتواير تيكنولوجيز" المختصة بالأمن السيبراني، أن أكبر هجوم إلكتروني ألحق الضرر بإسرائيل كان الهجوم على كلية أونو الأكاديمية قبل أسبوع، حيث أعلنت مجموعة أردنية مسؤوليتها عن الهجوم، ونشرت بيانات 250 ألف سجل للموظفين والطلاب والطلاب السابقين، مما اضطر الكلية لإيقاف أنظمتها.

وبشكل عام تشترك أكثر من 40 مجموعة داعمة للقضية الفلسطينية في الحرب السيبرانية على إسرائيل، وتتجلى معظم هجماتها في الحرمان من الخدمة، ولا تهاجم المجموعات بشكل مباشر البنية التحتية.

وبين تصعيد هجمات مجموعات القراصنة وصمت المنظمات الإسرائيلية، تكثر الإشاعات والنظريات والتساؤلات عن صحة الاختراقات، مع ضرورة التنبيه إلى عدم وجود أي تصريح من جهة رسمية حول هذا الموضوع.